أعلنت الهيئة الإسلاميّة في مدينة يافا الانتهاء من مشروع إنشاء أضخم مسطّح لدفن الموتى في مقبرة طاسو بمدينة يافا، والذي استمر العمل فيه لمدّة شهرين وعبر ثماني مراحل، وقد تم إنجاز المشروع بكفاءة عالية ووفق ما تم التخطيط له.
ويضم المشروع المقام في القسم الجنوبي من المقبرة 1400 قبراً بمساحة تتجاوز الـ7 دونمات، ويُعتبر واحداً من أضخم مشاريع الهيئة في الوقت الحالي، وجاء بهدف تأميم مقبرة طاسو كمقبرة إسلامية وقفية، والحفاظ عليها في وجه أي مخطّطات تسعى للنيل من مقدّسات الملسمين، بالإضافة لتهذيب المقبرة الوحيدة في المدينة، واستيعاب خطورة الدفن العشوائي في أرضها، والحفاظ على مساحتها واستغلال كل شبر فيها لمصلحة المسلمين.
وفي هذا السياق، قال المحامي محمد دريعي -رئيس الهيئة الاسلامية المنتخبة-: " جاء المشروع لتأميم مقبرة طاسو والحفاظ عليها لسنوات طويلة، وهو مشروع وقفي تام للمسلمين في مدينة يافا خاصّةً، وفي فلسطين عامة، وواحد من سلسلة مشاريع ستقوم الهيئة الاسلامية بإدارتها داخل المقبرة ".
وأضاف: " المشروع يضمن استمرار دفن المسلمين في المقبرة لمئات السنين، كما أنه يعتبر بصمة واضحة للمسلمين للرد على أي تهديد للمقبرة، وأنّنا لن نفرط بأي وقف من أوقاف المسلمين، وسندافع عنها بكل الطرق المتاحة شرعا وقانوناً ".
وختاماً تقدّم المحامي دريعي باسم الهيئة الإسلاميّة، بالشكر لأهل السخاء من مدينة يافا وخارجها كاللد وكفر قاسم وقلنسوة وغيرها، الذين تبرّعوا لصالح المشروع. ولكل من ساهم بإتمام المشروع سواءً بالعمل أو المساعدة أو الإرشاد.
الجدير بالذكر أن الهيئة الإسلاميّة تدرس توسيع المشروع ليشمل بناء مسطحات مشابهة على جنبات المقبرة، بالإضافة لتكوين منظومة تدير وتوثق عملية دفن الموتى بشكل رقمي محوسب.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]