طالب نشطاء من مدينة اللد، البلدية بالوقف الفوري للحفريات التي تقوم بها في منطقة خان الحلو، بالقرب من المسجد والكنيسة بالمدينة، وذلك لحساسية المنطقة من ناحية تاريخية واثرية، حيث تجري البلدية في هذه الأيام أعمال حفريات في المنطقة المذكورة لمد خطوط تصريف مياه الأمطار.
وقال الناشط الاجتماعي والسياسي غسان منير من اللد "البلدية تقوم بأعمال حفريات في محيط منطقة المسجد والكنيسة، والتي تعتبر منطقة حساسية من ناحية أثرية وتاريخية وحضارية وثقافية، وتقوم بهذه الحفريات وسط تكتم اعلامي وداخل خيام مغلقة، كما أنها قامت باغلاق المنطقة بالسياج لمنع اقتراب المواطنين منها".
وأضاف منير "هناك خطورة من هدم وطمس ارث تاريخي وحضاري بمدينة اللد، فالمنطقة مليئة بالآثار الاسلامية العربية والمسيحية".
وتابع منير "نطالب أعضاء البلدية العرب بأخذ دورهم، والعمل على اصدار أمر وقف للحفريات، حتى يتسنى لنا التأكد عبر مختصين في مجال الحفريات أن المنطقة خالية من الآثار، كما يجب أن تقوم البلدية بمشاركة الجمهور والعمل بشفافية وليس تحت غطاء، لأن الأمر خطير ومن المحتمل أن يقوموا بمحو ارث تاريخي وحضاري في مدينة اللد".
من جانبه قال الدكتور توفيق دعادلة الخبير في علم الآثار من مدينة اللد "نرفض أي أعمال حفريات في البلدية القديمة، وطريقة الحفر التي تستعملها البلدية لانشاء خط الصرف تضيع من الصورة العامة، أي أنهم يصلون الى مباني ضخمة ولكن انحصارههم يضيع الشكل العام، وهكذا نبقى مع جدران غير مفهومة، كما أن التنقيب سيتم فقط للعمق الذي طلبته البلدية، وهذا خطأ كبير لأن الطبقات تستمر لما بعد، وهم غير معنيين بكشفها".
وأضاف "الهدف من عمليات الحفر هو ازالة الانقاض من أجل مد خط التصريف، وبوجود الجدران غير المفهومة سيتم هدمها وتجاهلها، وبالتالي محو آثار عريقة وقصص وموروث حضاري".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]