تُحلق بنا كاميرا يافا 48 فوق مدينة الرملة، وتحديداً فوق ما تبقى من المسجد الأبيض في المدينة، والذي تم تشييده خلال العهد الأموي من قبل الخليفة سليمان بن عبد الملك عام 715، وتم الانتهاء من بنائه في عهد الخليفة عمر بن عبد العزيز عام 720.
نبذة عن المسجد الأبيض:
مسجد أثري تمّ تشييده في مدينة الرملة خلال العهد الأموي القديم، تمّ بناؤه من قِبَل الخليفة سليمان بن عبدالملك في عام (715 – 717) ولكن تمّ الانتهاء من بنائه في عهد الخليفة عمر بن عبدالعزيز عام 720.
شيّد المسجد من الرخام والحجر المحلي وقد أُطلق عليه المسجد الأبيض، والذي يُوصف بأنه من أكثر جوامع البلدة القديمة في فلسطين جمالاً وروعة، كما يضمّ محراباً وقاعة صلاة واسعة مزيّنة بنقوش وعبارات دينية علاوة على منبره الذي يعتبر من أروع مساجد فلسطين التاريخية، فضلاً عن وجود مئذنة مربعة الشكل وبها خمسة طوابق مزيّنة بنوافذ ومحاريب للتهوية والإنارة، ويبلغ طول المئذنة 27 متراً بناها الخليفة هشام بن عبدالملك من أعمدة من الرخام، بالإضافة إلى أن أبواب المسجد الرئيسية مشيّدة بخشب السرو وخشب الأرز، ومنحوت عليها عبارات اسلامية.
في عام 1034 تمّ تدمير المسجد بعد زلزال شديد وقع في بلدة فلسطين القديمة، وأصبح الجامع الأبيض كومة من الأنقاض. وبعد 10 سنوات تم إعادة بناء المسجد بإشراف من المهندس المعماري إلياس بن عبدالله. وفي عهد الدولة الأيوبية ألحق بالمسجد سور غربي وميضأة واسعة في عام 1190.
وفي عام 1267 بدأت المرحلة الثالثة لترميم المسجد بعد أن تمّ إنهاء الاحتلال الصليبي للقدس، بناء على أوامر من السلطان المملوكي الظاهر بيبرس، وتمّ دمج القبة ووضع المنبر وتشييد مئذنة، لكنها هدمت بعد زلزال كبير، وهو ما جعل السلطان محمد الناصر بن قلاوون يأمر بتجديد المئذنة في 1318..
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]