منير الوحيدي
في هذا التقرير نتعرف على طريقة اعداد الخبيزة مع الحاجة أم أنور الوحيدي من مدينة اللد، والتي تتحدث عن فوائدها الكثيرة للجسم.
قيل إنها الخُبّيزة، أو الخُبازي، وهي أيضًا الخُباز، أو الخبازة، والخُبيز، والبقلة. وهي إضافة لأسمائها العديدة بين التذكير والتأنيث، توصف بأنها "سِتُّ الطناجر"، أي سيّدتها، وتكمن قُـوّة حُضورها في كونها نباتًا شائعًا ومفيدًا وصحيًا وله جُملةٌ من المنافع الطبّية، والأهم هو توفرها بكثرة، والحصول عليها لا يحتاج لمجهودٍ أو نُقود، ولأجل ذلك سمّاها الفلسطينيون "رَبيعُ المَعِدَة". تقوم فلاحاتٌ اليوم بقطفها وتبقيلها ضُممًا ضممًا، ثم بيعها في أسواق المُدن لمن يشتهيها ولا وقت عنده لجمعها من البرية.
ويقول كبار السن أنها سُميت بالخبيزة لأنها تكون بديلاً عن الخبز في الشتاء، حيث يكثر جمعها وطبخها وأكلها. وقيل إنما سُميت بذلك لأن ورقتها ذات وجهين كرغيف الخبز، وجهٌ مُقمر على الرّضف "حجارة الطابون"، ووجه شِبهُ أملس.
وأوردت الموسوعات والكتب الطبية القديمة كما الحديثة للخبيزة قوائمَ ومعلومات لا عدّ لها من المنافع والفوائد للجسم وأعضائه، وذكروا أهميتها المناعية والعلاجية، تحديدًا في فصل الشتاء، حيثُ تكثر النزلات والإصابة بالبرد. وليس غريبًا أن يقول الإيطاليون عنها في القرن السادس عشر بأنها "علاجُ كُلِ الأمراض". ونحن نقول عنها "الخبيزة كلها منافع"، وهي تحتوي على معادن وفيتامينات عديدة، وموادّ فيها فوائد وقائيّة من الكثير من الأمراض.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]