لا تعتبري مرحلة ما بعد الطلاق سوداوية مظلمة وأنها نهاية طريق والحقيقة أن هذا التفكير السلبي لا يطرح سوى الهمّ , تحدّي وتصرّفي بإيجابية ويا ليتك تكفّين عن النطق والتفوّه بكلمة (مصيبة أو مأساة) لان تلك المفردات تدل على المرارة والضعف داخل النفس فتهزمها وتطرح أصحابها أرضا وتسلبهم قدراتهم.
2- لست مجبرة إطلاقا أن ترُدّي على قطيعُ الفضوليّين لكشف أسباب الطلاق وليكن لسان الحال والمقال دائما عن سبب الطلاق "ما كتب الله نصيب"..
3- تناسي الماضي وتأكدي أن الاسترسال في التفكير بمتاعب الماضي والتمعّن في صوره المظلمة سوف يخنقك ويعطل قدراتك ويكفيك ما عانيت من متاعبه واعلمي أن الحياة أجمل وأقصر من أن تهدر في النظر إلى الوراء فالأفضل دوما هو تحسين حاضرنا للفرح به ولصنع مستقبل أجمل نستحقه .
4- كوني كما أنت ولا تتعبي نفسك لإرضاء الآخرين وإياك وتقمّص دور الضحية بكثرة الشكوى ومداومة التوجّع فهذا لاشك يشوّه صورتك أمام الآخرين وفقد احترامهم لشخصك بل ويحطم شخصيتك .. لهذا يقال ان الرجل يتعافى سريعاً من آثار الطلاق وذلك لأنه لا يتحدث كثيراً عن تجربته السابقة فثقي بنفسك ولا تتصرفي كالمذنبة التي تحاول إثبات براءتها.
5- لتكن نظرتك لنفسك نظرة ايجابية مشرقة مع حب واحترام وإياكِ تنزلقي في مستنقع جلد الذات وظلم النفس فإن كنت السبب في الطلاق فالحمد لله على كل حال وتلك أمّة قد خلت وأيام ذهبت وانجلت فلست بالمعصومة من الخطأ, وعليك التعلم من أخطائك وتقوية مواطن الضعف في شخصيتك وإذا كنتِ مظلومة فهناك جبار يُحصي الصغير والكبير وسيأتي يوم ينتصر لك فيه.
6- لا تتأثّري بأي نظرة سلبية من المجتمع وكون البعض يتعامل مع المطلقة على أنها حالة خاصة فعليكِ إثبات ذاتك حتى تفرضي شخصيتك على الكل.. وخير نجاح وأعظم انجاز لاشك انه يتمثل في تربية الأولاد وتعليمهم فهو دليل قاطع على نجاحك وعظم شخصيتك.
7- احذري من ذكر الزوج أو أهله بسوء عند (الجميع) مهما بلغت حدة الخلاف وعظمت مشاعر القهر وخصوصا أمام (الأولاد) فهو لا زال والدهم وأهله هم أهلهم..
8- ابحثي عن الأشياء الإيجابية التي اكتسبتيها في حياتك الجديدة كالتحرّر من كثير من (أعباء المنزل) وأن هناك حملٌ قد أُلقي من على كاهلكِ إضافة إلى كونك قد فارقت زوجاً لربّما كان مصدراً لآلامك وسببا لقهرك وأوجاعك وتذكري أن الطلاق قد زادك خبرة في الحياة وأن هناك دائما فرصة أفضل لاختيار شريك حياة جديد كما ترغبين.
9- استيقظي كل يوم بنفسية محلقة وروح تعبق أملا وتفاؤلا استمتعي بالموجود ولا تتعلقي بالمفقود استمتعي بما وهبك الله من نعم "صحة وأولادا وأهلا وصديقات وعملا وهوايات وغيرها من الأمور الجميلة.
10- ما أجمل أن ترى الأخت (المنطلقة) أن حياتها قد بدأت من جديد وعليها استكمال ما فاتها وتطوير نفسها وتأهيل نفسها كالإلتحاق بدورات مثلا وأن تحاول أن تشارك في العمل الاجتماعي حتى لو كان بشكل تطوعي لأن ذلك سيجعلها تكوِّن علاقات اجتماعية جديدة.
11- ساقولها ثانية وأكرّرها دائما إياكِ ثم إياكِ ثم إياكِ من التورّط في علاقات عاطفية غير مشروعة فليست تروي ظمأ ولا تشفي غليلا وهي طريق قصير نحو الحسرات والمشاكل.
12- بادري وأسرعي بقاربك الجميل بمجدافين من إيمان بالله وثقة بالنفس فأنتِ وفقط أنتِ تملكين سعادتك وسوف تصلين باذن الله نحو جزيرة السعادة والنجاح وعندها قطعا سيكون للحياة معنى آخر.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]