قررت اللجنة القطرية لأولياء أمور الطلاب العرب عدم إعادة الطلاب للمدارس، وناشدت الأهالي بعدم إرسال أبنائهم مقاعد الدراسة، إثر انتشار فيروس كورونا المستجد.
جاء ذلك في جلسة عقدتها اللجنة، مساء الأحد، ناقشت خلالها أوضاع جهاز التعليم بالمجتمع العربي في ظل انتشار يروس كورونا، على إثر إصدار بيان وزارة التربية والتعليم الذي أعربت فيه عن نيتها إعادة الطلاب لمقاعد الدراسة بشكل تدريجي، إذ تنوي البدء بإعادة التعليم الخاص بشكل جزئي، والتعلم بورديات وساعات محددة، وأن تكمل فيما بعد إعادة باقي الطلاب.
واستهجنت اللجنة اتخاذ الوزارة هذا القرار “في ظل هذا التوقيت بالذات، الذي تزداد فيه أعداد المصابين بالفيروس في البلاد، وتتسارع الأعداد بشكل مقلق جدا، بالذات في البلدات العربية، والبدء بالتعليم مع ذوي الاحتياجات الخاصة متجاهلة كونهم أكبر فئة بحاجة لعناية واهتمام خاص، إذ أنهم أكثر عرضة للعدوى بسبب عدم قدرتهم على الالتزام بالتعليمات وتوصيات وزارة الصحة، بشأن النظافة الشخصية. كذلك فإن أفراد الطواقم التدريسية معرضين للعدوى بسبب قربهم من الطلاب والحاجة الماسة للتعامل معهم بشكل مباشر. ونلفت الانتباه إلى أن مباني المدارس أيضا بحاجة لتجهيزات لمثل هذا الوضع، فهنالك مدارس تفتقر لأدنى الظروف الصحية والبيئية”.
وبناء على هذا، قررت اللجنة القطرية لأولياء أمور الطلاب العرب، “عدم إعادة الطلاب لمقاعد الدراسة في ظل معطيات وزارة الصحة، والتي تشير إلى أن إمكانية انتشار الفيروس ما زالت قائمة، وأصدرت بياناتها بهذا الصدد وبهذه الروح، إذ شددت على الالتزام في عدم التجمهر لأكثر من شخصين والالتزام بمسافة مترين على الأقل بين كل شخص وآخر، ووضع الكمامات في المرافق العامة. وتشير أيضا إلى ارتفاع كبير لتفشي وباء الكورونا بشكل سريع وبأعداد كبيرة، وخاصة في المجتمع العربي، وارتفاع عدد الضحايا الذين لقوا حتفهم من جراء إصابتهم بفيروس الكورونا”.
وطالبت اللجنة أن تكون عودة الطلاب يوم 1 حزيران/ يونيو، واستمرار الدراسة لغاية نهاية شهر تموز/ يوليو 2020، أو لغاية يوم 15 آب/ أغسطس 2020، وذلك بعد فحص الأوضاع الصحية والبيئية في حينه لتفشي الفيروس.
وأوضحت اللجنة أن هذا الاقتراح جاء ليسمح لجهاز التربية والتعليم تعويض الأبناء عن هذه الفترة، والحيلولة دون خسارة سنة دراسية كاملة، والتذكير أيضا أنه من المفترض عودة الطلاب يوم 23 نيسان/ أبريل الجاري، ويتزامن هذا التاريخ مع بداية شهر رمضان المبارك، وكثرة غياب الطلاب فيه، فإبقاء الطلاب حتى يوم 1 حزيران/ يونيو بالبيوت يساهم في تجاوز أزمة خطر انتشار فيروس الكورونا، وأزمة الغياب في شهر رمضان.
وشددت اللجنة على أن “منظومة التعليم عن بعد أثبتت فشلها، وذلك بسبب عدم الإعداد لها بشكل مسبق ومنظم، وهذه المنظومة لا تفي بالهدف المنشود. وعليه نطالب بعدم اعتمادها، وتعويض أبنائنا عن كل الحصص التدريسية المقررة لهم وفقا للمنهاج الرسمي”.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]