(تقرير: منير الوحيدي)
على مدار عشرين عاماً، ما زالت الحاجّة أم أنور الوحيدي من مدينة اللّد، تعد المفتول البلدي "مفتول أيّام زمان" في بيتها، وترفض استخدام المفتول المجهّز والذي يباع في الأسواق، وذلك لأنها ترى المفتول البلدي "أطيب طعماً، وأخف على المعٍدة".
وفي هذا التقرير نتعرّف أكثر على المفتول البلدي من مطبخ الحاجّة أم أنور.
المفتول: هو أحد الأطباق الفلسطينيّة الشعبيّة يتكوّن من حبيبات أو كرات المفتول الصغيرة التي يتمّ إعدادها يدويّاً في المنزل، أو يتمّ شراؤها جاهزة من الأسواق، وهذا الطبق يتمّ تحضيره في المناسبات الشعبيّة في فلسطين كونه من الأطباق الشعبيّة، يقدّم عادةً في الأعياد والمناسبات.
وتختلف أسماء هذه الأكلة الشعبية؛ وتتنوع وتتمايز من بلدٍ إلى آخر في بعض ما يُضاف إليها، وإن كان الاسم الجامع لها في المشرق العربي "مفتول"، و"كسكسي" في المغرب العربي. ووردت لها تسمياتٌ عدة في المشرق العربي منها بحبثون، وكِسا بر، ومرمعون، وبسبسون، وكيسكسون، ودحيرجه، والمغربية.
ولا ينتمي المفتول لموسمٍ دون آخر، وإن غلب عليه بأنه مأكول الشتاء ومطبوخ أشد أيامه بردًا، حتى قالوا عن أيام الثلج: "اليوم يوم مفتول"، حيث يلزم الإنسان بيته بسبب البرد الشديد في الكوانين، فيُقال "في كانون كِن في بيتك وكثّر من حَطبك وزيتك".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]