أفتى أمين عام “الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين”، علي محيي الدين القره داغي، الإثنين، بوجوب إعادة فتح المساجد أمام المصلين بضوابط في كل مدينة أو بلدة أو قرية تسمح فيها السلطات الصحية بالتجمع العام، في ظل انفراج جائحة كورونا.
وقال القره داغي، في بيان: “في ظل انفراج الوباء في بعض الدول، والحمد لله، نفتي بضرورة فتح المساجد والجوامع في كل البلاد والمدن والقرى التي تسمح فيها السلطات الصحية بالتجمع العام وفقا للقواعد الصحية، لأداء صلوات الجمعة والجماعات والتراويح، والاعتكاف فيها، مع وجوب الالتزام بالضوابط الصحية والإجراءات الاحترازية والوقائية اللازمة”.
ولمحاصرة الفيروس، اضطرت الدول إلى حظر التجمعات العامة وإغلاق دور العبادة، ضمن تدابير أخرى، منها غلق الحدود، وتعليق رحلات الطيران، وفرض حظر للتجوال.
وشدد القره داغي على ضرورة أن “يعود الناس إلى جوامعهم الذين اشتاقوا إليها كثيرًا، لمزيد من العبادة والدعاء والتضرع إلى الله تعالى برفع هذه الجائحة وإزالتها عن العالم”.
وحث على “الالتزام بجميع الضوابط الصحية، التي تضعها الجهات المختصة، مثل ضرورة وجود حراس أمن لضبط تنظيم الدخول والخروج والجلوس وفقًا للضوابط الصحية”.
وكذلك “دخول 30% من الطاقة الاستيعابية للمسجد، ووجود مقياس لقياس حرارة كل من يدخل المسجد، وتعقيم المسجد والمصلين والعاملين، ووجود سجادة مع كل مصلٍ”.
كما شدد على ضرورة “الالتزام بمسافة الفصل في حدود متر ونصف بين كل مصلٍ ومصلٍ آخر، واختصار القراءة في الصلاة، والاكتفاء بأداء الصلوات دون الجلوس بعدها للوعظ ونحوه”.
وختم القره داغي بأن دعا الله إلى أن يرفع هذه الجائحة عن العالم، وأن يحفظ الجميع ويتقبل منهم صالح الأعمال، وبخاصة قيام العشر الآواخر من شهر رمضان وليلة القدر.
وأصاب “كورونا”، حتى مساء الإثنين، أكثر من 4 ملايين و235 ألف شخص بالعالم، توفى منهم نحو 286 ألفًا، وتعافى ما يزيد عن مليون و519 ألفًا، بحسب موقع “worldmeter” المختص بإحصاء ضحايا الفيروس.
و”الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين” هو مؤسسة إسلامية خاصة مستقلة، مقرها الدوحة، وتضم أعضاء من كافة دول العالم، وتركز رسالتها على توحيد جهود العلماء لتبليغ رسالة الإسلام بمنهجية وسطية واعتدال، والتعريف بالقضايا الإنسانية العادلة، وفق الموقع الإلكتروني للاتحاد.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]