أثنت إدارة المدرسة على الطلاب المثابرين الذين أخذوا "التعلّم عن بعد" على محمل الجد، واظبوا على المشاركة الفعالة في الحصص، وعلى تقديم جميع الوظائف والمهمات التي أوكلت إليهم في الموعد. وقد منحتهم المدرسة شهادات تقدير إيمانًا منها بضرورة تثمين الطاقات الإيجابية والمبادرات المثمرة عند الطلاب والمكافأة عليها، لكي تستمرّ وتنمو وتصبح مثالًا يُحتذى ومصدرًا للإلهام.
لقد كانت "تجربة الكورونا" متميّزة وفريدة، فعلى الرغم من الصعوبات التي واجهتنا فيها، إلا أنها أكسبتنا مهارات ومعارف وخبرات شعورية وحياتية لم نعرفها من قبل: الطلاب استطاعوا أن يتدرّبوا على استعمال التقنيات الحديثة لأغراض دراسية عصرية ضرورية وحيوية، ولم تعدّ هذه التقنيات بالنسبة إليهم مجرد وسيلة للترفيه والتسلية. أما الأهالي فقد تمكّنوا من التقرّب من أبنائهم والوقوف عن كثب على أدائهم الدراسي وسيرورة تعلّمهم، فضلًا عن اختبارهم- هم أيضًا - للكثير من التقنيات والتطبيقات الحيوية الهامّة.
إدارة المدرسة تنتهز هذه الفرصة لتوجّه عظيم الشكر والتقدير للأهالي الذين حرصوا على التواصل والتعاون مع إدارة المدرسة وطاقم المعلمين والمربين، وللطلاب الذين أظهروا جديّة لافتة والتزامًا منقطع النظير، الأمر الذي يجعلنا نمتلئ تفاؤلًا وإيمانًا بالجيل الجديد وبقدرته على تحمّل أعباء الحياة ومجاراة المستجدات بنضج وصبر وقوة. أخيرًا نوجه عظيم الشكر للمعلمين الذين حملوا الرسالة بكل أمانة، تواصلوا مع طلابهم وبذلوا كل ما بوسعهم لكي تستمرّ عجلة التعليم إلى الأمام، ويضمنوا اجتياز طلابهم هذه الفترة بيسر ونجاح وبأقلّ خسارة ممكنة.
نأمل أن ينحسر الوباء وتختفي أخطاره سريعًا وتعود حياتنا إلى طبيعتها، وننعم جميعًا بالصحة والعافية والإحساس براحة البال والطمأنينة.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]