بعد مرور أكثر من أسبوعين على الاعتداء العنصري الذي تعرّض له الشاب محمد نصاصرة من مدينة اللد على شاطئ 4/4 في مدينة ريشون لتسيون، على يد عدد من الشبان اليهود، والتسبب له بجروح خطيرة في منطقة الظهر، ما زال ملف القضية يراوح مكانه، ولم تقم الشرطة باعتقال أي مشتبهين على خلفية الحادث العنصري، وهناك اتهامات للشرطة بالتقاعس والتقصير في متابعة هذا الملف، وتقديم الجناة للعدالة.
وفي حديث مع المحامي وليد كبوب الذي تولى القضية، قال ليافا 48 "هناك مماطلة من قبل الشرطة في تعاملها بملف التحقيقات في هذه القضية التي تأتي على خلفية قومية، وأنها تتعامل معها بطريقة مهينة لكون المعتدى عليه عربي، وعلى الرغم من توفر كل الأدلة بمواصفات الأشخاص المعتدين، ووجود تسجيلات من كاميرات المراقبة في المنطقة، والادلة والرواية الحقيقية 100% لموكلي، جميعها تؤكد أن الأدلة متوفرة للشرطة".
وتساءل كبوب "لماذا لم تقم الشرطة حتى الآن بالقبض على الجناة؟، ولماذا لا يتقدم ملف التحقيقات بها، فموكلي كاد أن يدفع حياته ثمناً لهذا الاعتداء، فظهره الآن يحمل 40 قطبة، وأصيب بجروح خطرة تبعد 2 سم عن الكلى، ولكن هناك استخفاف من قبل الشرطة، فماذا لو كان الضحية يهودي، بالطبع سيتخلف تعامل الشرطة مع الحادثة ولتم تقديم الجاني للعدالة خلال وقت قصير"، حيث ينوي كبوب ارسال رسائل الى وزير الامن الداخلي ومفتش عام الشرطة.
يشار إلى ان محمد نصّاصرة، 21 سنة من سكان اللد، وهو طالب في كلية بيت بيرل، وصل إلى شاطئ ريشون ليتسيون الخميس 4.6.2020، حيث اقترب منه عدد من الشبان اليهود وطالب أحدهم بأخذ النرجيلة التي كانت بحوزته وحين رفض هاجمه أحدهم بسكين وطعنه في ظهره مما تسبب بإصابته بجرح عميق, توجه على الفور إلى المستشفى لتلقي العلاج.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]