اعتدى العشرات من جمهور فريق مكابي تل ابيب مساء السبت الماضي على عدد من المحلات التجارية وممتلكات المواطنين في منطقة دوار الساعة، وألحقوا فيها أضراراً مادية، وسط ترديد عبارات عنصرية من بينها "الموت للعرب"، وذلك على مرأى ومسمع من قوات الشرطة التي تواجدت في المكان.
وجاء هذا الاعتداء العنصري، عقب مباراة فريقهم في الدرجة العليا، حيث قال السيد رامي عبده أحد شهود العيان "كنا في بيتنا نحو الساعة الـ12 ليلاً، وسمعنا صراخاً، فظننا للوهلة الأولى أن هناك شجاراً، فخرجنا لنرى ما يجري، فإذا بهم يتهجمون علينا ويحاولون دخول المنزل، ويلقون الحجارة تجاهنا وعلى المركبات في الشارع، بالاضافة لقيام بعضهم بتكسير كاميرات المراقبة".
وأضاف "لم أتفاجأ من هذا الاعتداء العنصري، بقدر ما تفاجأت من تعامل الشرطة مع الحدث، بالرغم من مشاهدتهم يقومون بالتكسير والتخريب، ويرددون الهتافات المعادية للعرب، الا أنهم لم يحركوا ساكناً".
وأوضح "ما استنجته من هذا الاعتداء، أنه لا يوجد من يدافع عنا أو يحمينا، فالشرطة نفسها عنصرية، والشعب عنصري، وللأسف الشديد هذا هو الواقع، فالأسبوع القادم سيشهد اقامة مباراة، ونخشى أن يتكرر هذا الاعتداء العنصري تجاهنا".
وقال سعيد أبو قاعود الذي تواجد في المكان "خرج المئات من المشجعين بعد المباراة، وكانوا يرددون الهتافات العنصرية تجاه العرب، وقاموا بالاعتداء على الممتلكات والبيوت، كل ذلك أمام أعين الشرطة التي لم تفعل شيئاً لهم".
وأضاف "نحن العرب نتعرض للعنصرية في كل مكان نتواجد فيه، من الشرطة والبلدية وحتى الساكن اليهودي، وهو أمر لا يُطاق".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]