قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس موضحاً موقفه بخصوص آياصوفيا، قائلاً " قبل أيام عبرت عن موقفي فيما يتعلق بمسألة كاتدرائية آياصوفيا، وطبعاً كان هناك من أيّد هذا الموقف وكان هناك من اعترض، وكل واحدٍ منا له الحرية المطلقة في أن يعبر عن رأيه وموقفه تجاه هذه المسألة أو حتى غيرها من المسائل، ولكن بعيداً عن لغة التجريح والتشهير والاساءة".
وأضاف "لسنا راغبين بأن تكون قضية آياصوفيا مسألة لكي تثار الفتنة في أرضنا المقدسة، وبين أبناء شعبنا، نحن لا نريد الفتن بل نريد الوحدة والاخوة وأن تبقى العلاقة الطيبة بين أبناء شعبنا الفلسطيني، وطبعاً لم يكن مقصوداً من كلامي حول آياصوفيا الاساءة لاخوتنا المسلمين، وحاشى لي أن اسيء لأي شخص من اخوتنا المسلمين الذين نعتبرهم شركائنا في الانتماء الانساني والوطني ولمدينة القدس، فنحن كنا وسنبقى عائلة واحدة".
وتابع "اذا شعر احد من اخواننا المسلمين أنني أسأت إليه من خلال موقفي من كنيسة آياصوفيا، فأنا أتأسف وأعتذر على ذلك، مع تأكيدي بأن موقفي من القضية لم يكن موقفاً معادياً للمسلمين، وكان موقفاً معبراً عن رأيي الشخصي وعن موقف الكنائس المسيحية في هذا المشرق، ولكن وجب علينا في هذه الظروف وفي هذه الأوقات العصيبة أن نوحد صفوفنا وأن نعمل من أجل وأد الفتن، لا نريد فتن وانقسامات وانشقاقات، وكفانا ما حلّ بنا، ويجب أن تعود الوحدة واللحمة الى كافة أبناء شعبنا، أمام نحن المسيحيون الفلسطينيون فسنبقى دعاة محبة وأخوة ورغبة في التعاون مع اخوتنا المسلمين دفاعاً عن القدس والمقدسات".
واختتم "ان موقفي من كنيسة آياصوفيا لم يكن موقفاً عدائياً تجاه اخوتنا المسلمين، ولم يكن تطاولاً على اخوتنا المسلمين، لأن الاساءة للمسلم هي اساءة للمسيحي، فنحن تعودنا في هذه الارض المقدسة أن نتحدث بلغة واحدة، بالتالي نرفض أي تطاول لا على المسيحي ولا على المسلم ولا على الاوقاف سواء كانت مسيحية ام اسلامية، وأتمنى أن تصل هذه الرسالة لكم، وأن نعمل معاً من أجل انهاء أي فتنة أو خلاف لا يستفيد منه الا أولئك الذين لا يريدون الخير لا لشعبنا ولا لوطننا".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]