قضت محكمة نيوزيلندية، اليوم الخميس، على برنتون تارانت الذي نفذ بالعام الماضي هجوما مسلحا على مسجدين في مدينة كرايست تشيرش في مجزرة راح ضحيتها 51 مصليا، بالسجن المؤبد من دون الحق بالحصول على إفراج مشروط، في عقوبة غير مسبوقة في تاريخ هذا البلد.
وهذه أول مرة يتم فيها إصدار مثل هذا الحكم في البلاد. وقد اعترف مرتكب المجزرة، بما مجموعه 51 تهمة قتل و40 تهمة شروع في القتل وتهمة واحدة بارتكاب عمل إرهابي.
وقال القاضي كاميرون ماندر إن المحكمة قررت فرض هذه العقوبة على هذا المدان "الشرير" و"اللاإنساني" لأنه "يتعيّن عليها الردّ بطريقة ترفض بشكل حاسم مثل هذا الحقد الشرير".
وأضاف أن وراء إيديولوجيته "المعوجّة" يخفي تارانت "كراهية عميقة" دفعته إلى مهاجمة الرجال والنساء والأطفال العزّل.
وإذ لفت ماندر إلى الثمن الباهظ الذي دفعته الجالية المسلمة النيوزيلندية من جراء هذه المجزرة، قال إن مرتكبها فشل مع ذلك في الترويج لإيديولوجية اليمين المتطرّف.
وقال القاضي إن المجزرة "كانت وحشية وقاسية. أفعالك كانت لاإنسانية".
من جهته قال المدعي العام مارك ظريفة، إن يدي تارانت اقترفتا مجزرة "غير مسبوقة في التاريخ الإجرامي لنيوزيلندا".
وأضاف أن "الدافع وراء الجريمة هو أيديولوجية عنصرية معادية للأجانب (...) من الواضح أنّه أسوأ قاتل عرفته نيوزيلندا".
وشدد ظريفة على أن السجن المؤبّد هو "العقوبة الوحيدة المناسبة" للمدان الأسترالي.
وقال المدعون للمحكمة في وقت سابق إن تارانت أراد بث الخوف في نفوس من وصفهم بالغزاة، وأنه خطط بعناية للهجمات لإسقاط أكبر عدد من الضحايا.
وقال تارانت، وهو من دعاة سيادة العرق الأبيض ومثل نفسه أثناء محاكمته، إنه لم يعارض طلب الادعاء بالسجن مدى الحياة دون الإفراج المشروط.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]