لِمَ ألأيامُ تمرُ وأحلامي تتفكك؟
لِمَ الطيرُ حرٌ وانا مُقيد؟
لِمَ الغُصنُ موصولٌ بشجرة اما انا فمقطوعٌ من شجرة؟
لِمَ الزهرة تفتحت وتطورت اما انا فلا زلت ذلك الفلسطيني الجاهل؟
لِمَ يسقط عليهم المطر اما مطرنا الصواريخ القاتلة؟
لِمَ هم في المدرسة اما فاذهب لدفن الجثث؟
لِمَ لم النبات يرتوي اما انا فمن الظمأ انطوي؟
لِمَ لهم منزل اما منزلي الشارع ؟
لِمَ ثيابهم تتبدل اما ثوبي فيبقى كما هو؟
لِمَ هم يمشون بأحدث نعالهم اما انا امشي حافياً واقدامي ممزقة؟
لِمَ البسمة لا تفارق وجوههم اما انا فليس لي سوى الدموع والحسرة؟
لِمَ لهم احدث العاب ٍ وانا لي الحجر وبقايا الشجر؟
لِمَ يرمون الطعام والشراب ونحن نشتهيها شهية؟
لِمَ يجب ان يعطوّ الهدايا اما نحن فنعطى الرصاص والجثث؟
لم يسبحون بانهار ٍ اما نحن فنهرنا الدماء؟
لم يجب ان يعطوّ ونحن نحرم؟
بقلم/ جلال توفيق الشرباتي
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]