أثّر فيروس الكورونا على جميع مجالات الحياة، وخاصة التجارية والاقتصادية منها، فكثير من الناس فقدوا أماكن عملهم في فترة الكورونا، فيما يشكو أصحاب المصالح التجارية من قلة الزبائن وانخفاض المبيعات بسبب قلة المال لدى الناس الذين يعيشون أوضاعا صعبة بسبب هذا الفيروس.
وفي حديث مع محمد الدليش الذي يعمل في احدى البسطات في سوق الرملة، قال:" حجم المبيعات في السوق انخفض بنسبة 90 %، حيث نادرا ما يأتي المشترون، ربما بسبب التواجد المكثف لرجال الشرطة الذين يعملون على تحرير مخالفات لمن لا يلتزم بتعليمات وزارة الصحة. نحن نعمل على ادخال شخصين فقط، ما يجعل المشترين يملون ولا ينتظروا بل يذهبوا للشراء من أماكن أخرى".
وأضاف: "بالنسبة للأسعار، فهي أسعار مناسبة ولم تتغير في فترة الكورونا، فالأوضاع الاقتصادية التي يعيشها الناس مدمرة، لا يوجد عمل ولا توجد أموال مع الناس".
من ناحيته، قال باسم دراج وهو صاحب بسطة في سوق الرملة:" وضع الناس سيء وتعيس ومحزن فهم لا يملكون المال . الكورونا اثر بشكل كبير على أوضاع الناس وندعو الله ان يغير الحال بأحسن من هذا الحال. البضاعة المعروضة تبقى كما هي فلا أحد يشتري بسبب الوضع الاقتصادي السيء. نحن كأصحاب البسطات لم نحصل على تعويضات من الدولة ولم تنظر الينا ولا لأوضاعنا السيئة. نسأل الله ان يبعد عنا البلاء، ولكن الدعاء لا يكفي بل يجب الالتزام بتعليمات وزارة الصحة بارتداء الكمامات ووضعنا لافتات هنا تحث الناس على ارتداء الكمامات. الشرطة تتواجد بكثرة هنا وتعمل على تحرير مخالفات بقيمة 1000 شيقل لمن لا يرتدي كمامة ".
وفي حديث مع تامر الصوفي، قال: "الكورونا اثرت على جميع الناس الى الأسوأ، فالأوضاع تعيسة جدا لدى جميع الناس. الشرطة اعطتنا تحذيرا اليوم بدفع غرامة 10 الاف شيقل اذا وجدت خمسة اشخاص في البسطة، يُسمح بتواجد شخصين فقط، وهددتنا الشرطة باغلاق المحل فيما لو وجدت اكثر من شخصين في البسطة".
وأضاف الصوفي: "الناس لم تعد تشتري بكميات كبيرة كما كان عليه الحال قبل الكورونا، فيشترون بكميات قليلة . كثير من المحلات أغلقت أبوابها بسبب الاغلاق، فقط مسموح للمحلات التي تبيع مواد ضرورية ان تفتح أبوابها".
آخر المتحدثين جورج قرا من الرملة قال:" الوضع الاقتصادي بسبب الكورونا سيء للغاية فالكورونا اثرت بشكل كبير على الناس وعلى أصحاب المصالح التجارية. وما يزيد الطين بله هو قلة المسؤولية لدى اشخاص يعتبرون ان الكورونا لعبة. الكورونا مرض موجود في جميع انحاء العالم ولا احد يستطيع انكار هذه الحقيقة التي أدت الى اغلاق المحال التجارية. هناك انخفاض كبير في القوة الشرائية. لماذا يفتحون المحلات التجارية الكبيرة وشبكات التسويق وهي أماكن مغلقة، في حين يغلقون المحال التجارية في الهواء الطلق كما هو الحال في سوق الرملة، هذه سياسة ممنهجة ضد وسط واحد".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]