أكد عبدالفتاح السيسي للرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون» خلال اتصال هاتفي، أن مصر ماضية في محاربة الجماعات الإرهابية والدول الداعمة له، للحيلولة دون تحقيق أهدافها في تشويه صورة الإسلام والاتجار به لتأجيج المشاعر.
وأوضح بسام راضي، المتحدث باسم الرئاسة، أن الاتصال الهاتفي بين السيسي ماكرون بحث «المواقف المشتركة للبلدين إزاء مواجهة الإرهاب والتطرف وداعميه وسبل القضاء عليه».
وتناول الاتصال «المواقف المشتركة بين مصر وفرنسا لمواجهة الإرهاب والتطرف وداعميه وسبل القضاء عليه»، وأكد السيسي على «ضرورة التفرقة الكاملة بين الدين الإسلامي، لما يدعو إليه من نشر السلام والتسامح ونبذ العنف، وبين الأعمال الإرهابية التي يرتكبها بعض المدعين الانتماء للإسلام وهو منهم برئ، وهي أعمال مدانة في كافة أشكالها، ولا يجوز لمرتكبيها الاستناد إلى أي من الأديان السماوية في القيام بها».
وركز السيسي خلال الاتصال الهاتفي على ضرورة «نشر قيم التعايش بين المنتمين للأديان المختلفة عبر الحوار والفهم والاحترام المتبادل وعدم المساس بالرموز الدينية»، مؤكداً أن «مصر ماضية في الاضطلاع بدورها في هذا الإطار، بما يحول دون نجاح الجماعات الإرهابية والدول الداعمة لها في تحقيق أهدافها وفي تشويه صورة الإسلام والاتجار به لتأجيج المشاعر».
وأكد راضي أن الاتصال تناول أيضا «الجهود المشتركة تجاه تسوية القضية الليبية في إطار الخطوط المعلنة وثبيت وقف إطلاق النار».
كان ماكرون، قد رفض في مقابلة مع قناة الجزيرة، دعوات المقاطعة لمنتجات بلاده، مؤكدا أنه تم تحريف كلامه ليظهر أنه مؤيد للرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وأكد أن «دعوات مقاطعة المنتجات الفرنسية بسبب الرسومات أمر جنوني ونرفضها، وأتمنى من المسلمين عدم إساءة فهم حرية التعبير لدينا فهي لا تقوم ضدهم ولا ضد غيرهم».
وشهدت فرنسا خلال الأيام الماضية، نشر صور ورسوم كاريكاتورية مسيئة إلى النبي محمد عليه الصلاة والسلام، عبر وسائل إعلام، وعرضها على واجهات بعض المباني، ما أشعل موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]