أعلن عضو المجلس البلدي في مدينة اللد المحامي عبد الكريم زبارقة انسحابه من الائتلاف البلدي لبلدية اللد، وذلك على اثر ما آلت اليه الظروف في مدينة اللد من تجاهل رئيس البلدية والزمرة التي تدير البلدية في تعاملها مع المواطنين العرب، حيث يعاني العرب في اللد من تفوهات عنصرية لرئيس البلدية، وتنفيذ مزيد من عمليات الهدم، بالاضافة الى أن معاناة المواطنين العرب ما زالت على حالها بل وتفاقمت في الآونة الأخيرة.
وقال المحامي عبد الكريم زبارقة "نحن كإئتلاف بلدي أصبحنا نقف عاجزين أمام أي قرار تتخذه البلدية بموقف هشّ، رغم حجمنا الكبير وحصولنا على عدد من المقاعد في الانتخابات البلدية الأخيرة، لذلك قررت بنفسي الانسحاب من الائتلاف البلدي".
وأضاف زبارقة " امس عقدنا جلسة مع رئيس البلدية اللد يائير ربيبو على أثر رسالة أُرسلت له منذ فترة حملت طلبات وامور مستعصية ومستفحلة بثقلها في المجتمع العربي، واخرى تتعلق باتفاق الائتلاف الذي وُقع مع رئيس البلدية يوم 22.11.2018، وهي جزء من سلسلة اجتماعات سابقة لم تثمر عن نتائج مرضية، وأهمها :
هدم البيوت واوامر الهدم عند العرب، التي تصل لاعداد كبيرة نسبياً واصبحت غير منطقية, بناء جديد، تخطيط وتنظيم.
صلاحيات اعضاء البلدية العرب، وخصوصاً ملف التربية والتعليم وملف التفعيل، وتعيين نائب عربي مع صلاحيات فعلية. لانه لا يعقل ان يستمر البيت اليهودي بالسيطرة على جهاز التربية والتعليم العربي، وعدم اسناد صلاحيات لمديرة قسم المعارف العربية في البلدية.
ربط البيوت الغير مرخصة بشبكة الكهرباء. حيث لم يتقدم اي خطوة ايجابية في هذا الجانب منذ 2015، رغم ارسال رسالة مفصلة بهذا الاحتياج الذي يعاني بسببه الاف المواطنين.
ربط مئات البيوت بشبكة المياة المنظمة. حيث يعلم الجميع مئات البيوت تتغذى بالمياة بواسطة انابيب البلاستيكية الغير قانونية وغير صالحة".
وتابع المحامي عبد الكريم " إنتهت الجلسة دون اي نتائج تذكر ولم يعطي رئيس البلدية اي اجوبة للطلبات المذكورة واخرى كثيرة ذكرت، طبعا، أرى في هذة المرحلة الزمنية، إن وجودنا في الائتلاف هو غير مجدي وغير ناجع لتحقيق احتياجات مجتمعنا الذي يعاني الكثير في شتى المجالات الحياتية، ورأيت من واجبي ان اطلع اهل اللد على موقفي ورأيي الشخصي الصريح، وارى ان استمرار وجودنا في الائتلاف مع رئيس البلدية رغم كل ما يحدث هو ضعف سياسي، وقد يحقق وجودنا في المعارضة التوازن المنشود اكثر، وبالنهاية المعادلة السياسية واضحة جداً، إن لم تحصل على ما تريد يجب ان لا تكون جزء من الائتلاف".
واختتم "حفاظاً على الوحدة والكلمة الواحدة اتأمل ان يكون موقف زملائي الاعضاء في القائمة مطابق لموقفي، واعتقد انهم يشعرون باستياء ليس اقل مني، ولا ارى انهم يختلفون في جوهر الموقف، وعليه فأنا لن اكون جزء من هذا الإئتلاف الذي اصبح مجحف بحق مجتمعي، وستترتب الخطوات القادمة حسب التطورات في الايام القليلة القادمة، وساقدم الاجراءات الرسمية حسب الاصول".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]