بمشاركة المئات أقيم حفل إفتتاح جمعية "نعم" نساء عربيات بالمركز والتي تشمل اللد، يافا والرملة بإدارة الأخصائية الإجتماعية سماح سلامية اغبارية، حيث اقيم الحفل في قاعة زهرة الأفراح في مدينة اللد وشارك بها ممثلين من عدة أطر وجمعيات أخرى من مدينة اللد وخارجها، وقد عُلقت على مدخل القاعة صور مؤثرة تخص النساء وتخص مدينة اللد التقطت بكاميرا أطفال من أبناء وبنات اللد صوروا من خلالها واقع حياتهم تحت رعاية منظمة العفو الدولية وبإرشاد المركز الميداني للمنظمة السيد يوسف عصفور.
كما وشاركت جمعيات نسائية على رأسها جمعية "سدرة اللقية" بعرض منتجات عربية شعبية بدوية للبيع، وشاركت ممثلات عن نساء مدينة يافا من جمعية عروس البحر، وممثلات من نادي النساء وحركة النساء من الرملة، بالإضافة إلى نساء من الطيبة ونساء فلسطينيات ومعيلات وحيدات من قضاء الخليل وبلعين شاركوا الإحتفال بأيديهن ونتاج عملهن وبروحهن، حيث عرضت جميع أعمال التطريز الفلسطيني والتي أحضرت اعمالهن خصيصاً فحل الإفتتاح من أجل بيعهم لأنهن بحاجة للدعم المادي وذلك عن طريق شراء منتجاتهم، ولهم ميزة خاصة في عمل التطريز من خلال تصاميم وتجديدات جديدة تجانس متطلبات العصر الحديث.
وقد افتتحت الأمسية الإعلامية مقبولة نصار ورحبت بجميع الحضور وأعطت لمحة سريعة عن مسيرة الجمعية، ومن ثم تلاها السيد محمد حداد عضو مجلس الإدارة الذي عبر عن سروره لافتتاح الجمعية وشكر كل من ساهم وعمل لإنجاح مساعيها، أما السيدة شارونا يزراعيلي مديرة صندوق "دفنا" وهي الداعم الرسمي لجمعية "نعم" فقد بدأت بكلمتها متأثرة بكبر الحدث وقولها بان كانت الجمعية حلم قد تحقق ولمحت من وراء كلمتها ومن خلال قصة ظريفة سردتها بأن علو شأن الرجل من خلال أي منصب يعتليه يكون مسببه المرأة التي معه وتلازمه في مسيرة حياته ، وليس من فراغ قيل أن "وراء كل رجل عظيم امرأة".
أما الكلمة التي أبكت الكثير من الحضور فهي الفتاة المتطوعة في هذه الجمعية " دعاء زبارقة " حيث تحدثت عن أهمية وجود مثل هذه الجمعيات التي تختص بقضايا النساء والفتيات خاصة في الوسط العربي وتطرقت الفتاة إلى موضوع قتل الفتيات والنساء على خلفية ما يسمى "بشرف العائلة" وذلك من خلال حوار بين فتاة وأخوها ترتجيه على ان لا يمنع منها الحياة التي وهبها لها الخالق وهذه التوسلات تمر عبر آذان بداخلها قنوات صماء واعين عمياء تبصر للباطل وتعمى عن الحق والحقيقة.
وكانت شمعة الاحتفال سماح سلايمة التي اعتلت خشبة المسرح لتقول خطابها ولتعبر عن مدى تأثرها وسعادتها لوصولها الى تلك اللحظة حيث قالت: بأن الجمعية هي طفل نتيجة ولادة متعسرة بحاجة إلى حضن دافئ وقالت للجمهور بأنهم هم الحضن الدافئ الذي سيرعى هذه الجمعية والتي أقيمت قبل ثلاث أعوام ولم يكن لها مقر دائم والآن وبعد عراك وحراك لا ينقطع استقروا في مقرهم الجديد بمشاركة جمعية المرافعة الجماهيرية في اللد بمكتب خاص بهم لكنه كالعروس قبل زفافها وينتظر أن يتجمل بكل المعدات اللازمة ليبدو كعروس ليلة زفافها، وليس المقصود فقط من ناحية الشكل والمظهر بل وبالجوهر أيضا. وبالطبع شكرت سماح كل من ساندها وساعدها وتحملها في هذه المسيرة عائلتها أخواتها، صديقاتها ،عضوات الجمعية، المتطوعات، مدينة اللد التي احتضنتها كابنة من بناتها ومن خلال كلمتها أصرت على شكر زوجها عمر اغباريه شكرا خاصاً.
ومن الجدير بالذكر بان جميع ما قدم من تضييفات ومقبلات داخل القاعة كان من تحضير النساء المتطوعات وأمهات بعض الفتيات المتطوعات في الجمعية. وبقالة يوسف جبر وابو ماهر حسونة.
وقدمت الفنانة أمل مرقص أغاني اختارتها خصيصا لهذه الأمسية أغنيات التحدي والإصرار، التمسك بالقيم والأرض، دور المرأة النضالي على مدار السنين الابتعاد عن الحروب وأجملها أغنية القائد الراحل توفيق زياد " اكره لون الدم" .
ولم تنته الأمسية بلون الدم والحزن بل انتهت بالضحكات لدرجة ذرف الدموع والذي كان من ورائها الفنان الكوميدي الشاب "سامي فانوس " ابن مدينة الرملة حيث قدم من خلال فقرته الكوميدية سيرة وانفتحت انتقادا لاذعا لموضوع الأفراح والأعراس والمغالاة في كثير من الأمور.
بقي ان نذكر بان وراء هذا العمل الكبير طاقم نسائي عظيم من فتيات رافقوا سماح منذ أول يوم ،عدد المتطوعات يقارب ال 40 امرأة وفتاة ،وبعض الرجال الذين ساهموا حبا طوعا منهم المسؤول عن مكبرات الصوت السيد الياس ابو طبيخ حيث حضر مع بناته للعمل وقدم عملا رائعا، أما السيد رفعت حجاج الذي عمل حتى تكون الامسية ناجحة، اما " بنات الشمال" أمل ومقبولة فقد قطعتا طريقا طويلة للمشاركة في هذه الأمسية طوعا دون مقابل، بالإضافة إلى الفنان نسيم دكور الذي كان في وضع عزاء حيث توفي احد أقربائه بنفس يوم الاحتفال ومع ذلك حضر ليقدم ما سماه هو بنفسه " الواجب". وانتهت الأمسية بقصيدة شعر جميلة ألقتها الفتاة وعد أبو قطيفان.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]