قالت صحيفة The New York Times إن لقاح فيروس كورونا الذي تنتجه شركة “فايزر” Pfizer بالشراكة مع شركة “بيونتيك” BioNTech الألمانية، يوفر مناعة قوية من فيروس كورونا المستجد في غضون نحو 10 أيام من تلقِّي الجرعة الأولى.
نتائج مهمة للقاح فايزر
الصحيفة الأمريكية قالت، الثلاثاء 8 ديسمبر/كانون الأول 2020، إن هذه النتيجة وردت في وثائق نشرتها “إدارة الغذاء والدواء الأمريكية” (FDA)، قبل اجتماع لجنتها الاستشارية للقاحات.
يُعد هذا الكشف واحدة من عدة نتائج مهمة واردة في الوثائق الموجزة، والتي تضم 53 صفحة من تحليلات البيانات التي أجرتها الوكالة بخصوص لقاح فايزر.
كانت شركتا “فايزر” و”بيونتيك” قد أعلنتا الشهر الماضي أن لقاحهما الذي يجري تلقيه على جرعتين يحظى بمعدل فعالية يصل إلى نحو 95% بعد تناول جرعتين بفاصل ثلاثة أسابيع بينهما.
جاءت التحليلات الجديدة لتبين أن الحماية التي يوفرها اللقاح، تأتي في وقت أبكر بكثير مما أشارت إليه البيانات الأولية.
علاوة على ذلك، كشف اللقاح عن فاعلية جيدة بغض النظر عن عرق المتطوع أو وزنه أو عمره، وفي حين لم تقع التجارب على أي آثار سلبية خطيرة ناجمة عن اللقاح، كان بعض المشاركين قد عانوا آلاماً خفيفة وارتفاعاً طفيفاً في درجة الحرارة وبعض الآثار الجانبية الأخرى.
أمريكا تدرس اللقاح
ومن المقرر أن تناقش اللجنة الاستشارية للقاحات في منظمة الغذاء والدواء الأمريكية هذه البنود والملاحظات قبل التصويت على توصياتها، بترخيص لقاح “فايزر/بيونتيك” أم خلاف ذلك.
فعلى الرغم من الحماية المبكرة التي توفرها الجرعة الأولى، فإنه من غير الواضح بعد كم من الوقت تستمر هذه الحماية تلقائياً، ما يؤكد أهمية الجرعة الثانية من اللقاح.
في هذا السياق، كانت دراسات علمية سابقة قد وجدت أن الجرعة الثانية من لقاح “فايزر/بيونتيك” تمنح الجهاز المناعي دفعةً قوية وطويلة الأمد، وهو تأثير شوهد في عديد من اللقاحات الأخرى.
على الجانب الآخر، ورغم أن عديداً من الخبراء كانوا قد أعربوا عن قلقهم من أن لقاحات فيروس كورونا قد تُبدي فعالية كبيرة في حماية بعض الناس دون غيرهم، فإن النتائج الواردة في الوثائق الموجزة التي نشرتها إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تشير إلى عدم وجود هذه المشكلة.
في هذا السياق، تشير الوثائق إلى أن اللقاح يتمتع بمعدل فاعلية مرتفع لدى كل من الرجال والنساء، وكذلك معدلات مماثلة لدى الأشخاص البيض والسود واللاتينيين، كما أثبت فاعلية في الأشخاص الذين يعانون السمنة المفرطة، وهم من الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا.
بدء استخدام لقاح فايزر
وبينما تواصل أمريكا دراستها حول لقاح فايزر/بيونتيك، فإن بريطانيا بدأت فعلياً الثلاثاء 8 ديسمبر/كانون الأول في استخدام اللقاح، بعدما أطلقت حملة تطعيم لجميع سكانها.
بحسب وكالة الأنباء الفرنسية، ينبغي على أكثرية السكان في بريطانيا الانتظار حتى العام 2021، لتلقي اللقاح إذ تُعطى الأولوية للمقيمين في دور الرعاية والعاملين فيها. ويلي ذلك تلقيح العاملين في المجال الصحي ومن تفوق أعمارهم 80 عاماً.
تُعد بريطانيا التي تسجّل أكبر عدد وفيات بالفيروس في أوروبا (61 ألف وفاة)، هي أول دولة ترخص استخدام لقاح تحالف فايزر/بيونتيك الألماني الأميركي، في خطوة سريعة انتقدها بعض الخبراء.
كذلك يُتوقع أن تتخذ الوكالة الأوروبية للدواء قراراً بشأن هذا اللقاح بحلول نهاية كانون الأول/ديسمبر، في وقت قد تبدأ فيه كندا اعتباراً من الأسبوع المقبل تلقيح سكانها.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]