منير الوحيدي
بعد فشل الشرطة في حماية المواطنين وبسط الأمن والأمان في مدينة اللد، زجّت الشرطة بالعشرات من عناصر وحدة السير بالمدينة وذلك ضمن حملة شرسة لتحرير المخالفات بحق المواطنين الذين عبروا عن استيائهم وغضبهم من تصرفاتها وملاحقتها للأبرياء عبر تحرير مخالفات غير منطقية.
وقد تلقى العشرات من المواطنين في اللد صباح اليوم مخالفات على أسباب وذرائع مختلفة مثل عدم امساك المقود باليدين الاثنتين، ومخالفات بسبب التدخين أثناء القيادة، وغيرها، فيما تجاهلت الشرطة فشلها الذريع في حماية المواطنين وحفظ أمنهم الشخصي وضبط حالة الفلتان التي تعيشها المدينة، لا سيما فشلها المدوّي الذي أكدته أحداث يوم أمس التي راح ضحيتها اثنين من المواطنين أمام أعين الشرطة التي بدأت على ما يبدو بتنفيذ أجندة رئيس البلدية الذي ما زال يتوعد السكان العرب، ولم نره ينطق ببنت شفة لاستنكار الأحداث الأخيرة التي عاشتها المدينة.
وعلى ما يبدو أن الشرطة وجدت ضالتها في محاربة الفلتان عبر ملاحقة القاصرين ومداهمة البيوت وتحرير المخالفات، حيث سُمعت أبواق سيارات الشرطة تُزمجر بين أحياء المدينة ليس لمتابعة حالة الفلتان الأمني، وانما لملاحقة السكان العاديين.
يشار الى أن مدينة اللد عاشت يوم أمس أجواءً حزينة ومتوترة بعد مقتل الحاج سلمان الزبارقة "66 عاماً"، وبعدها بساعات قليلة مقتل الفتى عمر زكي أبو صعلوك "15 عاماً"، فيما اصيب شاب آخر بجروح وُصفت بالخطرة.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]