في اعقاب جريمتي القتل باطلاق النار التي شهدتها مدينة اللد امس الاثنين، تشهد المدينة اجواءا متوترة وتواجد مكثف لقوات الشرطة التي تنتشر في شتى انحاء المدينة للحفاظ على الأمن والنظام .
واعرب عدد من السكان عن استنكارهم لهذه الاحداث واستمرار اعمال العنف وإطلاق النار التي يروح ضحيتها خيرة الشباب لأسباب تافهة، ومطالبة القيادات ورجال الاصلاح بالتدخل لانهاء الخلافات العائلية باسرع وقت ممكن .
ومن جانبه قال الناشط اللداوي فخري الشرايعة "المطلوب الآن من الناس مخافة الله وتتوقف عن القتل ، وان تتحرك لجان الصلح وتتعامل مع الموضوع بجدية ، ويكفي للشرطة الاستهانة والخبث في موضوع العنف ، ويكفي للشرطة هذا التقاعس عن اداء واجبها . لا يعقل ان تتم جريمة القتل امام اعينها ولا يعقل ان يُقتل مواطنون وهم في حماية الشرطة. لا يعقل ان يكون كل يوم جريمة قتل في اللد وتأتي الشرطة لتحذير شخص بان لديها معلومات بانه حياته معرضة للخطر ولا تقوم باعتقال من يعرض حياة اشخاص للخطر. يجب ان تقوم الشرطة بعملها ، رجال الدين يجب ان يقوموا بعملهم ، والنشطاء الاجانلعيون يجب ان يقوموا بعملهم ، والاهم من كل ذلك ان يربي كل مواطن ابناءه جيدا . واهم شيء اكل الحلال".
واضاف الشرايعة : "تعامل الشرطة لن يتغير ، فهي لا تنظر الينا كمواطنين ، بل تنظر الينا كخطأ استراتيجي منذ عام 1948، وتريد ان تصلح هذا الخطأ بان نقوم بقتل بعضنا البعض . اقول : من أمن العقاب اساء الادب، فالشرطة لها دور ، فاذا لم يخش الانسان من عقوبة القتل ، يصبح الانسان وحشا وجريمة القتل تصبح في مفهومه امرا عاديا . وحتى لو افهمته عن طريق الايات القرآنية التي تحرم القتل، لن يستمع اليك ، ولكن عندما تقوم الشرطة بعملها، يمك ان يقف القاتل عند حده. كما انني اتهم الناس انفسهم بعدم التر بية الصحيحة لاولادهم، اليوم من يأخذ مصروفه من ابنه، يصبح الابن هو كبير العائلة وليس الاب . لا يعقل ان يفقد الانسان مركزه لانه يأخذ الاموال، فليأخذ كل شخص مركزه ، ويجب ان نعود الى عاداتنا وتقاليدنا والاهم ان نرجع الى ديننا الحنيف الذي يحثنا على حسن الاخلاق والنبل والكرم والمسامحة ومكارم الاخلاق. نحن وصلنا اليوم الى وضع اسفل السافلين ، نحن اليوم لسنا مسلمين، نحن مسلمون بالاسم فقط . اعود واقول ان الكسب الحرام هو اساس كل مشاكلنا ، هم يعتقدون ان بوسهم ان يفعلوا ما شاءوا والشرطة لن تتمكن من القاء القبض عليهم او لا تستطيع ايقافهم عند حدهم، هم مخطئون، فقوات الامن تقوم بقتل اشخاص في ايران وسوريا ، فهل باعتقادك ان الشرطة لا تستطيع القاء القبض على عدد من الاشخاص الذين يحملون السلاح؟ ".
ابو حبيب الوحيدي من اللد قال : " اللد حزينة ليس فقط اليوم، اللد دائما حزينة . لا نستطيع ان نلوم اي شخص . الحمد لله ولا نقول اكثر من ‘قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا‘، ربنا سبحانه وتعالى يعلم، فكثير من الصحابة عُذّبوا . ومن توفيوا ليرحمهم الله من اللد، الرملة ويافا، فمن بين 3 عائلات يوجد 4 او 5 قتلى ، مهم الكبار والصغار والنساء. كل عائلات عرب الداخل مدمية . اذا ذهبت الى الضفة مثلا ومررت من احد الشوارع ، الكل يرحب بك ويقدم لك المساعدة، بينما هنا اذا رفعت يدك لترحب بشخص، ربما يطلق عليك النار او يحرق سيارتك. عندنا فلتان امني . الحل برأيي هو الرجوع الى الله وليرحم الله من توفي من عائلتنا ومن جميع العائلات".
وتابع الوحيدي: "الشرطة لها دور كبير ، تحرر لك مخالفة 500 شيقل بسبب عدم ارتداء كمامة ، ولكن قتل انسان، تقول لك الشرطة لا توجد ادلة . نحن العائلات يجب ان نتصالح . قبل اسبوعين قامت مجموعة من الشباب بشتمي في الشارع فقمت بتحيتهم وتقبيلهم في الهواء . انا محبط من الوضع ".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]