اكتشفت السلطات الألمانية طفرة جديدة غير معروفة من فيروس كورونا في مستشفى جارمش بارتنكيرشن في ولاية بافاريا جنوبي البلاد.
ووفق إذاعة “بايرن ٢٤” (خاصة)، فإن 35 شخصا من أصل ٧٣ مصابا بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في المستشفى، ثبتت إصابتهم بالطفرة الجديدة.
وتابعت الصحيفة أن عينات المصابين يجري فحصها مرة أخرى في برلين.
وقال المتحدث باسم المستشفى كليمنس ستوكلاوسنر خلال مؤتمر صحفي، الإثنين: “رصدنا تغيرا في تركيبة الفيروس الجينية في عينات ٣٥ مصابا من أصل ٧٣ في المستشفى”.
وتابع “بالتأكيد هذه الإصابات ليست الطفرة البريطانية أو الجنوب أفريقية”.
ومضى قائلا: “أرسلنا بعض العينات إلى برلين من أجل فحصها بدقة”، مضيفا “الآن على المرء أن ينتظر ويرى مدى التغيير الفعلي في العينات مقارنة بفيروس كورونا المعروف”.
ووفق ستوكلاوسنر، لا يمكن الجزم في الوقت الحالي إذا كانت الطفرة الجديدة معدية بشكل أكبر، أو أكثر عدوانية من الصورة الأولى لفيروس كورونا.
وتابع: “لا يوجد سبب للذعر.. يمكن أن تكون الطفرة الجديدة ضعيفة”.
وفي هذا الإطار، قال رومان فولفيل، الخبير في معهد الجيش في ميونيخ: “هذه الطفرة هي عملية تكيف طبيعية تمامًا في سياق تطور الفيروس، ويمكن أن تحدث طفرات أخرى مستقبلا”.
وأوضح في تصريحات صحفية: “كما هو الحال مع العديد من الأمراض الفيروسية الأخرى، تتغير تركيبة الفيروس الجينية عند التفاعل مع الأشخاص”.
أما المدير العام في مستشفى جارمش بارتنكيرشن، فرانك نيدربول، فقال “جرى اكتشاف أكثر من 12000 تحور في التسلسل الجيني لكورونا في جميع أنحاء العالم منذ بدء الوباء”.
وتابع “نشر الذعر من التحور الجديد سيكون تصرفا غير مناسب على الإطلاق.. اكتشاف نوع جديد من كورونا لا يعني أنه أكثر عدوى”.
ووفق نيدربول، اتخذت إدارة المستشفى قرارا بعزل المصابين بالطفرة الجديدة، وتشديد الإجراءات الاحترازية في كل الأقسام.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]