ألقى عدد من الشخصيات القيادية مساء اليوم الاثنين، وقبيل انطلاق جنازة الشيخ محمد أبو نجم، كلمات من أمام بيته في مدينة يافا، استنكروا فيها الجريمة البشعة التي أودت بحياته.
وقد افتتح الكلمات الشيخ محمد عايش قائلاً "محمد أبو نجم كان صادقاً مع ربه، وكل الشباب يعرفون من هو محمد ابو نجم، ومن ارتكب هذه الجريمة سيدفع الثمن غالياً في الدنيا والآخرة، واننا في يافا لن نسكت عن هذه الجريمة النكراء، وأن المجرم الذي ارتكبها لا بد أن يُطرد من يافا ذليلاً حقيراً حتى يستتب الأمن في يافا، والا فسيكون المزيد من القتل والاجرام، لن نسكت بعد اليوم عن الجريمة والاجرام".
وأضاف "سكوتنا عن الظلم والاجرام حتى اقتطف جنّة، فمحمد ابو نجم كان جنة في اخلاقه وعبادته واخلاصه، كان محبوباً صادقاً، لذلك أيها الأخوة أن أبو نجم ليس له علاقة بالاجرام، ونحمل المؤسسة الشرطية المسؤولية الكاملة عن هذا الاجرام".
وتابع "كان هم محمد ابو نجم أن يعيش المجتمع اليافي مجتمعاً آمناً، مجتمعاً يعود الى دينه وربه، والرد على هذه الجريمة هو أن تقوم المؤسسة الاسرائيلية بحل لغز القتل، ومحاسبة المجرمين والا سوف نحاسبهم بأنفسنا".
وقال الشيخ كمال خطيب "علينا أن لا ننسى أنه بعد عام 2000 حين فاجأ شعبنا في الداخل الفلسطيني حينما التحم مع الكل الفلسطيني نصرة للقدس والأقصى في هبة القدس والأقصى، يومها أدركوا أن مشاريع الأسرلة ومسخ الهوية قد فشلت، وهم يرون أبنائنا يخرجون الى الشارع نصرة للأقصى، يومها تم اتخاذ القرار بسياسة رسمية غير معلنة، بأنه لماذا نقتلهم نحن؟، لماذا لا نجعلهم يقتلون بعضهم البعض، فكانت سياسة انفلات السلاح المدروسة جداً، وها هي نتائجها تظهر في وسطنا العربي".
وأضاف "يا أهلنا جميعاً، نقول لكم ونحن في رحاب روح محمد أبو نجم، نحن أبناء الداخل الفلسطيني من حقنا اليوم أن نُطالب بحماية دولية، نحن أقلية عددية نعم، لكنها تُذبح بشكل يومي ويسفك دمها بشكل يومي، ونؤكد للقاصي والداني أن شعبنا يُذبح ويباد".
واختتم "على مثل محمد أبو نجم فلتبكي البواكي، على مثل محمد فلينفطر القلب حزنا".
ومن جانبه قال الدكتور رائد فتحي "محمد أبو نجم كان علامة فارقة من علامات العمل الاسلامي، ومن الوجوه المشرقة المتميزة، وله بصمة خاصة شهد له بها القاصي والداني، تشهد له بها مدينة يافا بأزقتها وحواريها وشاطئها وتاريخها، هذا الرجل كان منتمياً لمدينة يافا انتماء الابن لأمه، كان يعرف تاريخ المدينة بكل تفاصيله، كان راسخاً في انتمائه وهويته، يعرف كل ذلك معرفة حقاً يقينية، كان لا يضعف ولا يتردد، كان صاحب عقيدة صلبة وان لم تجده من فوارس الكلمة والمنابر، فقد كان من فوارس القلوب وصادقاً نقياً محباً محبوباً عند اخوانه".
وأضاف "خبر وفاة محمد ابو نجم كان خبراً غير عادياً، كان مؤلما جارحاً، محمد ستبقى نجماً في سماء المدينة وستبقى دعوتك".
كما وكانت كلمة للدكتور مشهور فواز رئيس المجلس الاسلامي للافتاء "ذكرك يا شيخ محمد سيبقى عالياً مرفوعاً شامخاً، أخلاقك وسيرتك العطرة ما زالت تروي كل ما قدمته من عطاء وتفاني وتضحيات من أجل دينك ودعوتك ستبقى خالدة فينا، لن ننساك أبداً ما حيينا".
والقى النائب سامي أبو شحادة كلمة قال فيها "كنا ننتظر محمد أبو نجم في الاجتماعات لأنه صوت العقل والانسان الجرئ صاحب المواقف والمبادئ، كنا ننتظره في اجتماعاتنا لاتخاذ مواقف جديّة، لأنه تفكيره يختلف عن تفكير الآخرين، وجوده كان اساسياً لأنه انسان عقلاني يختار قراراته بعد دراسة، ومستعد أن يعطي كل حياته لمدينة يافا".
وأضاف "الوضع الذي نعيشه اليوم مخطط سياسي وكلنا نعرف ذلك، فمن يستطيع تدمير مخزن سلاح في طهران، أو قصف سيارة تحمل سلاح في السودان، يعلم علم اليقين من هو حامل السلاح في بلدنا، ولو علمت الحكومة ان الضحية اسمه موشي لقامت الدنيا ولم تقعد، وهنا التمييز والعنصرية، فحياة العربي أقل أهمية من حياة اليهودي".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]