قال المحامي خالد زبارقة، إن سلطة السجون الإسرائيلية نقلت اليوم الإثنين، الشيخ رائد صلاح من معتقل “شيكما” بمدينة عسقلان، إلى سجن “أوهلي كيدار”، بالنقب.
وجاء نقل الشيخ صلاح من “شيكما” إلى “أوهلي كيدار”، في أعقاب تقديم سلطة السجون الإسرائيلية، أمس الأحد، طلبًا للمحكمة المركزية في بئر السبع، لتمديد العزل الانفرادي للشيخ رائد صلاح، 6 أشهر إضافية، حيث يقضي محكومية من 17 شهرًا على خلفية “ملف الثوابت”، وقد دخل السجن بتاريخ 16/8/2020.
وأشار المحامي زبارقة إلى أن سلطة السجون قد أرفقت في طلبها للمحكمة ما زعمت أنه مبررات لتمديد فترة عزله، ومنها: توصية من لجنة العزل في مصلحة السجون وتقارير صادرة من طبيب السجن والعاملة الاجتماعية التي لا تمانع، بحسب زعمهم، في بقاء الشيخ رائد صلاح بالعزل الانفرادي 6 أشهر إضافية.
إلى جانب ذلك تزعم سلطة السجون، كون الشيخ صلاح “رئيس الحركة الإسلامية (الشمالية) وشخصية مؤثرة في المجتمع العربي وأن اختلاطه مع باقي السجناء يشكل خطرا على أمن الدولة”، يضيف زبارقة.
ويوضح زبارقة "أن النيابة الإسرائيلية في لواء الجنوب قدّمت، أمس الأحد، باسم سلطات السجون طلبًا إلى المحكمة المركزية في بئر السبع لتمديد فترة العزل الانفرادي للشيخ صلاح معللة هذا الطلب بالتوصية التي أصدرها نائب مدير سلطات السجون في لواء الجنوب لتقديم هذا الطلب، حيث يزعم أن نقل الشيخ رائد إلى أقسام عادية في السجن يمكن أن يؤدي إلى إنشاء قوة حوله وبنشاط سلبي داخل السجون.
وأشار المحامي خالد زبارقة إلى أنه ضوء التصريحات التي نُسبت إلى الشيخ رائد صلاح في مركزه والتي تخلق خطورة للنظام العام فإنهم يطلبون تمديد فترة العزل الانفرادي لمدة 6 أشهر إضافية، وقد جاء في حيثيات طلب نائب مدير سلطات السجون في لواء الجنوب أن “العزل الانفرادي مطلوب من أجل حماية أمن الدولة والنظام في داخل السجون، ونتحدث عن أسير أمني له تواصل وتأثير ومهم في الإعلام والمجتمع ويستطيع أن ينقل رسائله ويؤثر فيها على الجمهور والسجناء”.
وتعقيبا على ذلك، قال المحامي خالد زبارقة من طاقم الدفاع عن الشيخ رائد صلاح، “هذا انعكاس لاستمرارية ملاحقة الشيخ رائد صلاح من طرف السلطات الإسرائيلية وهي ملاحقة سياسية وهذا يعكس أيضًا الخوف الشديد من قوة تأثير الشيخ على الجمهور وعلى السجناء وحتى وهو موجود داخل سجونهم وتحت رقابتهم، هم يخافون منه”.
وتابع: هو استمرار لسياسات الإسرائيلية التي تحاول أن تنزع الحقوق الأساسية للشيخ رائد صلاح منها الحق في الحياة الطبيعية والحق في حرية التعبير عن الرأي، هذا عدا أن طلب تمديد عزل الشيخ رائد صلاح لفترة إضافية يجسد النوايا الخبيثة للسلطات الإسرائيلية التي تسعى إلى ممارسة التعذيب بحق الشيخ رائد صلاح وهو موجود أيضا داخل سجونهم”.
وختم المحامي زبارقة بالقول: “هذا الطلب إن دلّ على شيء فإنما يدل على أن الملاحقة الإسرائيلية للكلمة وللخطاب وللمفهوم وللثوابت وللنهج وهو ما زال مستمرًا وهو الطريقة التي يتعاملون فيها مع الشيخ رائد صلاح، فهم يحاكمون الآن نهجه وخطابه وطريقته في الحياة ونظرته للأمور ويحاكمون ايمانه ومفاهيمه وثوابته التي ينادي بها”.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]