وصل موقع يافا 48 رسالة رثاء، من أبناء الحاجّة أم محمد موجود رحمها الله، في ذكرى وفاتها، وجاء فيها "
رثاء لروح الجدة والأم والصديقة الغالية الحاجة أم محمد موجود (آمنة) التي رحلت عن الدنيا قبل 19 عاماً، ولم ترحل من قلوبنا..
سلاماً لروحك الغالية يا غالية..
منذ رحيلك وهذا حالي امسح دموعي ليحل مكانها دمعٌ جديد وآهات باكية وحزن أكبر، منذ رحيلك وأنا واقف لا أتحرك لم أفق بعد من صدمة موتك ورحيلك عن الدنيا، يا أمي لا أريد أن تحزني وأنتي هناك فروحي لازالت معك وكل يوم أجد ألف سبب لاتذكرك وألف سبب لاموت به من أجلك رحيلك كان الأقسى والأمّر لم اكن اعرف طعم السعادة إلا معك لم اعرف أبدا أن هكذا هو الحرمان هكذا هو الشقاء هكذا هو الظلام الا بعد فراقك ورحيلك.
تلهج ألسنتنا يا أمي منذ رحيلك وستظل، إنا لله وإنا إليه راجعون، لكننا يا أمي سنظل نبكيك وسيظل الدمع يغالبنا في كل مرة نذكرك وذاكرتك عنا لن تغيب، اصفحي يا أمي عنا فنحن نعلم انك تودين لو أننا لم نبك واننا لم نحزن لكننا مغلوبون على أمر قلوبنا المحبة لك، فقد منحتنا كل ما يمكن وما لا يمكن لأم ان تمنحه، لم تبخلي لم تتأففي لم تشتكي ظللت تغدقين العطاء علينا حتى آخر لحظة.
وحشاني يا أمي يا من حبك يجري في دمي يا من صوتك كله خوف و لهفه علي، يا أمي يا من نورك في قلبي دائماً يزيل همي يا ريتي مكانك و انتي كنت بقيتي تظللي على عرش زمانك، خوفك عليا كان دائما امامك عطرك احلى ما في زماني هو دفئ قلبك اللي هو عشاني أمي يا أمان السنين يا عوض المحرومين ليتك امامي اكسيكي الحنان، فأنتي ياما نورتي ظلامي وحضنك الدافي كان هو يبصر طريقي و ايامي وحشاني يا أمي.
أمي لقد كنت تخافين علينا من الحزن دائماً تريننا دائماً صغار مهما مرت السنين قلوبنا ضعيفة هشة قابلة للكسر وأنا بالذات كنت تشفقين علي من هذه الحساسية التي تربك مشاعري سريعا وتسيل أنهار دموعي تحدثيني دوما عن الصبر في مواجهة ملمات الحياة، يحاول كل منا ان يمسح الدمع حتى لا يثير بحيرة الدموع القابعة في داخلنا، وأعلم يا أمي بأنك لو كنتي هنا لما أردت لنا ذلك كله أعرف ذلك، وكلنا نعرف انك تريدين أن نترحم عليك وندعو لك بالمغفرة، تريدين أن نعيش وأن ننجح وأن نتقدم أكثر وأن نضحك كما كنت تضحكين.
أمي لقد رحلتي بجسدك عني وروحك لم تغادر روحي".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]