اخواني اخواتي كلنا نحب والدينا ولكن من منا بار بهم كما ينبغي ، من منا يعاملهم بالحسنى ، من منا يخفض لهم جناح الذل من الرحمة ولا ينهرهما ، من منا يقول اللهم ارحمهم كما ربياني صغيرا ، إلا من رحم ربي وفهم تعاليم الاسلام ، وتذكروا ان الايام تدور ستكون اب او تكوني أُم فكما تدين تدان.
وخذوا عبرة اخواني الكرام من هذه القصة ، تتحدث القصة عن رجل له زوجة وولد وتعيش معه أمه الكبيرة بالسين ولِأن الزوجة تشعر بالضيق من وجود أُم زوجها في البيت الذي هو اصلا بيتها في الاساس ، وأصبحت الزوجة تلح على زوجها ان يتخلص من أمه ، ولأنه نسي فضلها عليه اخذها ووضعها في الكرسي المتحرك العجلات ليُرضي زوجته ، وفي الطريق قابله ابنه وسأله اين تذهب بجدتي فقال لابنه اخذها الى بيت جديد اسمه دار المُسنين ، فسأله ابنه ولماذا فقال من يكبر في السن نأخذه الى هنالك فقال له ابنه حسناً ولكن لا تنسى يا ابي ان تُعيد الكرسي المتحرك معك فقال له الاب لماذا فقال الولد الصغير لأبيه لأنني اريد ان احتفظ بها لحين تكبر يا ابي لأخذك الى نفس المكان الذي تأخذ اليه جدتي ، فبكى الأب وأحس بخطئه وأعاد أمه الى البيت.
ومن هنا نتعلم ان الدنيا كلها سلف ودين فإن كل الدنيا لا تساوي دمعة أُم او دمعة اب ، حق الوالدين علينا عظيم ، فبرّهما له ثواب عظيم عند الله ، وشكرهما مقرون بشكر الله عزّ وجل , والإحسان إليهما من أجلّ الأعمال وأحبها إلى الله جلّ في عُلاه ، قال الله عزّ وجل : ( وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً ) ، اخواني الكرام يجب احترام الأم ليس فقط في يوم عيد الأم ففي ديننا الحنيف الأم ليس لها يوم بل لها كل ايام السَّنة ، كما ويجب بر وإحترام الاب ايضا فهُم لهُما كل الفضل علينا فينبغي علينا ان نرد لهم بعض من جمايلهم علينا ، وبارك لكم ولنا في ابائنا وأمهاتنا .
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]