ينشر موقع يافا 48 مقطع جديد لبحر مدينة يافا، مع قصيدة "يا بائع الدين بالدنيا وباطلها" للشاعر أبو العتاهية، والتي يقول فيها:
يا بائـع الديـن بالدنيـا وباطلهـا
ترضى بدينـك شيئـاً ليس يسـواهُ
حتى متى أنـت في لهـوٍ وفي لَعِـبٍ
والموت نحوك يهـوي فاغـراً فـاهُ
ما كـلُّ ما يتمنـى المـرء يدركـه
رُبّ امـرئٍ حتفـه فيمـا تـمناهُ
والنـاس في رقـدةٍ عما يُراد بـهم
وللحـوادث تحـريـكٌ وإنبــاهُ
أنصف هُدِيتَ إذا ما كنت منتصفـاً
لا ترضَ للناس شيئـاً لستَ ترضـاهُ
يا رُبّ يوم أتـت بُشـراهُ مقبلـةً
ثم استحالت بصـوت النّعي بُشـراهُ
لا تـحقِرَنَّ من المعـروف اصغـرهُ
أحسِـنْ فعاقبـة الإحسان حُسنـاهُ
وكـلّ أمـرٍ لـه لا بـد عاقبـةٌ
وخيـرُ أمرك ما احـمدتَ عقبـاهُ
نلهو وللمـوت مُمسانا ومصبحنـا
من لم يصبّحه وجه المـوت مسّـاهُ
ما أقرب الـموت في الدنيا وبعـدهُ
وما أمـرّ جنـى الدّنيـا واحـلاهُ
كم نافـس الـمرء في شيء وكابر
فيه الناس ثـم مضى عنه وخـلاّهُ
بينا الشقيـق على إلـفٍ يُسَـرّ به
إذا صـار اغمضه يوماً وسجـاهُ
يبكي عليه قليـلاً ثـم يُخـرجه
فيكـس الأرض منه ثـم ينسـاهُ
وكلّ ذي أجـلٍ يومـاً سيبلغـهُ
وكلّ ذي عمـلٍ يومـاً سيلقـاهُ...
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]