أعاد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قبيل انتصاف ليل الثلاثاء - الأربعاء، التفويض الذي منحه إياه الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، لمحاولة تشكيل حكومة؛ في أعقاب فشله في المهمة.
وجاء ذلك قُبيل انقضاء المهلة القانونية (28 يوما) بفترة وجيزة في ظل عدم تمكنه من إبرام اتفاقات ائتلافية مع الكتل البرلمانية؛ ويتوقع أن ينقل ريفلين التفويض إلى لبيد، أو إجراء جولة مشاورات جديدة مع الأحزاب للحصول على توصياتها بمرشح يشكل الحكومة.
وأصدر الليكود بيانا قال فيه إن نتنياهو أعاد التفويض إلى الرئيس الإسرائيلي، "في أعقاب رفض بينيت الالتزام بتشكيل حكومة يمينية الأمر الذي كان سيدفع أعضاء كنيست آخرين إليها".
بدوره، قال الرئيس الإسرائيلي في بيان صدر ديوانه: "انتهت فترة الـ 28 يومًا المنصوص عليها في قانون "أساس: الحكومة"، التي كانت تحت تصرف رئيس الحكومة، عضو الكنيست بنيامين نتنياهو، لتشكيل الحكومة، بحلول منتصف الليل".
وأضاف البيان: "قبل منتصف الليل بقليل، أبلغ نتنياهو ديوان الرئيس أنه لم يتمكن من تشكيل حكومة، وبالتالي فهو يعيد التفويض إلى الرئيس"؛ وتابع: "الأربعاء صباحا سيجري ديوان رئيس الدولة اتصالات بالكتل البرلمانية حول مواصلة عملية تشكيل الحكومة".
ويسعى نتنياهو إلى منع نقل التفويض إلى لبيد، من أجل إحباط تشكيل حكومة في "كتلة التغيير"، وذلك من خلال توصية أحزاب معسكر نتنياهو على منح التفويض بتشكيل حكومة إلى رئيس حزب "يمينا"، نفتالي بينيت، كي يشكل الأخير حكومة يمين بالتناوب على رئاسة مع نتنياهو.
ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان" عن رئيس الكنيست، ياريف ليفين، قوله خلال محادثة مغلقة مع أعضاء كنيست حريديين، الثلاثاء، أن الليكود سيوصي على ما يبدو على بينيت لتكليفه بتشكيل حكومة؛ لكن مصادر في "يمينا" قالت إن نتنياهو يسعى ويريد التوجه لانتخابات خامسة، رغم اقتراحه بتشكيل حكومة يتناوب مع بينيت على رئاستها.
إلا أن إذاعة الجيش الإسرائيلي ذكرت اليوم، الثلاثاء، أنه في حزب الليكود باتوا يدركون أنه حتى لو أوصى معسكر نتنياهو كله، أي الليكود والحريديين والصهيونية الدينية والفاشية، على بينيت، فإنه لا يتوقع أن يمنحه ريفلين التفويض بتشكيل حكومة، لأن هذا المعسكر حصل على فرصة لتشكيل حكومة وفشل بذلك.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]