دعا الشيخ كمال خطيب، أبناء شعبنا في الداخل الفلسطيني والقدس الشريف، إلى النفير العام نصرة للقدس والمسجد الأقصى المبارك عبر شدّ الرحال والرباط في الأقصى، يوم الاثنين القريب (10/5/2021)، الثامن والعشرين من شهر رمضان المبارك، وذلك في مواجهة دعوات اقتحامه ذلك اليوم (الاثنين)، من قبل عصابات المستوطنين بمناسبة ما يسمى احتلاليا بـ “يوم توحيد القدس”.
جاءت دعوة الشيخ كمال خطيب، في رسالة متلفزة وجّهها لأبناء الشعب الفلسطيني في الداخل والقدس الشريف.
وجاء في الرسالة: “الأخوة أبناء وبنات شعبنا في الداخل الفلسطيني والقدس الشريف، في هذه الأيام التي تتجرأ فيها المؤسسة الإسرائيلية لانتهاك حرمة بيوت أهلنا في الشيخ جراح، سعيا لطردهم وتهجيرهم وإحلال المستوطنين الغرباء مكانهم في بيوتهم، في الوقت إياه، تتجرأ هذه المؤسسة الإسرائيلية لاقتحام المسجد الأقصى المبارك وتدنيسه دون مراعاة لا لكوننا في شهر رمضان، ولا أنه المسجد الأقصى المبارك، قبلة ألف و700 مليون مسلم، في هذه المرحلة فإننا نرى ونسمع من يدعون لاقتحامات جماعية للمسجد الأقصى المبارك يوم 28 رمضان، يوم الاثنين القريب، من يدعون لهذه الاقتحامات هم ليسوا إلا أعضاء في أحزاب تشكل حكومة إسرائيل الحالية، أعضاء في أحزاب، ينتمون إلى حزب نفتالي بنيت وحزب سموترتش وطبعا حزب الليكود، هؤلاء الذين يراد لنا هذه الأيام أن ننظر إليهم نظرة إيجابية، إنهم تلاميذ الحاخام دروكمان، الذي يحسن الظنّ به بعضنا في هذه الأيام. صحيح أن الشرطة الإسرائيلية أعلنت أنها لن تسمح باقتحامات للمسجد الأقصى خلال العشر الأواخر من رمضان، ليس أدبا ولا حسن خلق منها ولا تغيير سياسة وإنما لعلمها لطبيعة الحال المتأجج والغضب العارم الذي يعم أبناء شعبنا بل أمتنا، ولكن نحن لا نثق بهم لا نثق بوعودهم”.
وأضاف خطيب: “لذلك فإنني أدعو أبناء شعبنا في الداخل الفلسطيني وفي القدس الشريف، لشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك طوال ما تبقى من أيام رمضان، وخاصة يوم الاثنين القريب، يوم 28 رمضان، يوما اسموه “يوم توحيد القدس”، أعلنوا عن مسيرات جماعية ورفع إعلام في نية لاقتحام جارف للمسجد الأقصى المبارك”.
وأردف: “يا أبناء شعبنا، هل يقبل منكم إحياء ليلة القادر، ليلة السابع والعشرين من رمضان في المسجد الأقصى المبارك، ثم الرجوع إلى بيوتكم وترك المسجد الأقصى المبارك لقدره، تعبث به عصابات المستوطنين المقتحمين، لا أبدا، وعليه فندائي لكم أنتم أيها الأبطال، يا من وقفتم وقفة المجد والعز والشرف لمّا تم افتتاح بوابات المصلى المرواني في العام 1999، أنتم أيها الأبطال الذين أفشلتم مشروع نصب البوابات الإلكترونية أمام باب الأسباط في العام 2017 وأجبرتم الاحتلال على إزالتها، أنتم الذين كسرتم بأيديكم أقفال باب الرحمة الذي وضعته شرطة الاحتلال في العام 2019 وافتتحتموه، أنتم الذين كسرتم قرار شرطة إسرائيل بنصب الحواجز الشرطية في باب العامود، أنتم يا من فعلتم هذا كله، لا مكان فيما تبقى من رمضان وخاصة ليلة الاثنين وصباح الاثنين وظهر الاثنين، 28 رمضان ليس لكم إلا الرباط عند كل باب من بوابات المسجد الأقصى المبارك”.
كما جاء في الرسالة: “أيها الاخوة والأخوات، إنه شرف الله عز وجل أعطاكم إياه، أن تنالوا الرباط في المسجد الأقصى وفي شهر رمضان لتنالوا الحسنين، لتنالوا شرف الزمان وشرف المكان، أنتم أنتم، أنتم من عناكم الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث الشرف لمّا قال: لا تزال طائفة من أمّتي ظاهرين على الدين لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك، قالوا: أين هم يا رسول الله، قال: في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس”.
وختم الشيخ كمال خطيب، رسالته بالقول: “أيها الأحبة يا أبناء شعبنا في القدس وفي الداخل الفلسطيني، لا يفتقدنكم المسجد الأقصى المبارك في هذه الأيام، وتحديدا يوم الاثنين القريب القادم إن شاء الله، لا مكان لأحد منّا إلا أن ينال شرف الرباط والصلاة والدعاء هناك في ساحات المسجد الأقصى المبارك. نعم، أنا سأكون هناك إن شاء الله، ليلة الاثنين ونهار الاثنين، أين ستكونون أنتم يا أبناء شعبنا، نعم هيا إلى الأقصى نشدّ الرحال”.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]