وصل موقع يافا 48 مقطع فيديو يظهر من خلاله مجموعة كبيرة من المستوطنين وبعضهم يحمل السلاح داخل مبنى بلدية اللد.
وعلى ما يبدو أن مقر بلديّة اللد قد تحوّل إلى ما يشبه غرفة عمليات للمستوطنين، حيث يظهر في الفيديو مجموعات من النواة التوراتيّة ممن جاءوا من خارج مدينة اللّد, وتحديداً من الخليل وكريات4 وغيرها من مستوطنات الضفّة الغربيّة، حيث يعقدون اجتماعاتهم ويبحثون مخططاتهم داخل مبنى البلدية، ويقومون بمهمات معيّنة لا يفهم ماهيّتها.
وعلى اثر انتشار هذه المقاطع، أصدر رئيس البلدية بياناً ينفي كافة الاتهامات الموجّهة إليه وللبلديّة بالانحياز للمستوطنين، حيث ذكر بأن هؤلاء الأشخاص هم متطوّعون لخدمة أهالي المدينة وللحفاظ على الأمن العام، وبأن البلديّة ترفض وتقف ضد كافّة أشكال التخريب والاعتداءات على الممتلكات والمقدّسات، من أي طرفٍ كان، وبأنه يعمل بكافّة جهده على إخراج الجماعات المتشدّدة مثل شبيبة المرتفعات ولافاميليا وغيرها من المدينة، ويطالب الحكومة ببسط الأمن والأمان.
وأياً كانت حيثيات مقطع الفيديو، فإن البلدية تبقى منحازة بشكل واضح للمستوطنين على حساب المواطنين العرب، ويبقى السؤال، إن كانت هذه المجموعات تخدم أهالي المدينة، فلماذا نرى جميعهم من المتطوّعين من خارج المدينة، وغالبيتهم من المستوطنات، ويتبعون لجماعات متطرّفة مثل لافاميليا ولاهافا، وليس من أهالي المدينة، ولماذا يحملون السلاح !
يشار الى أن مدينة اللد شهدت ليلة أمس عدة اعتداءات من قبل المستوطنين على الممتلكات والبيوت العربية، تخللها احراق سيارات وتهشيم نوافذ بيوت واطلاق نار في الهواء، وذلك أمام أعين الشرطة.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]