طالبت لجنة متابعة قضايا التعليم العربي باحترام حق المعلمين والمحاضرين والمديرين والموظفين في السلك التعليمي والعمال وطلاب المدارس ومؤسسات التعليم العالي العرب بالإضراب وفي التعبير عن الرأي فهم جزء لا يتجزأ من شعبهم وقضاياه.
وأضافت اللجنة في بيان لها، إن “محاولات سلخهم عن شعبهم وارغامهم على العمل بشتى الطرق يفاقم الشعور بالاغتراب والغضب من جهاز التعليم ووزارة التربية ويضعف المؤسسات التعليمية ومكانتها ودورها في المجتمع. المربي الذي يمارس ضده القمع يشعر بالإهانة والاغتراب ولا يستطيع ممارسة عمله التربوي”.
وأكدت اللجنة ان “هناك أعداد متزايدة من المعلمين والمديرين والموظفين في وزارة التربية الذين يعون أهمية دورهم التربوي والتزامهم بقضايا مجتمعهم ولا يترددون في ابداء مواقفهم بجرأة والمطلوب من وزارة التربية تغيير سياستها جذريًا بما يتماشى مع حقوق ومطالب واحتياجات مجتمعنا وتحرير التعليم العربي من منظومة الوصاية والسيطرة”.
وتؤكد اللجنة على “أهمية بناء برامج تربوية للتوعية والتحدث مع الطلاب حول الاضراب ومطالبة والأحداث الأخيرة والتوعية في المجال الحقوقي وتعزيز الحوار مع الأجيال الشابة وتدعو وزارة التربية والسلطات المحلية والجهات المختلفة إلى دعم الطواقم التربوية وتلبية جميع الاحتياجات التي نشأت بسبب الأوضاع وبضمنها الدعم النفسي للطلاب وتوفير الأمن والأمان للطلبة وللمعلمين والعاملين في المؤسسات التربوية وتطالب وزارة التربية بسد النقص في مجالات الدعم النفسي والاستشارة التربوية في مدارسنا”.
كما تطالب “مؤسسات التعليم العالي بالعمل على توفير الحماية للطلاب العرب ومحاربة التحريض والعنصرية ضدهم وحماية حقهم في التعبير عن الرأي وتلبية احتياجاتهم ومعالجة المشاكل النابعة في الأوضاع الحالية”.
وترى اللجنة أن “مناهج التعليم ومضامينه التي تتنكر لهويتنا الوطنية وعلاقتنا بوطننا واحتياجات وقضايا مجتمعنا والتمييز القائم في مجال التعليم هي من القضايا الهامة التي تتطلب تغييرًا جذريا فهي جزء من قضايا الجيل الشاب وحقوقه”.
كما تطالب اللجنة “وزارة التربية وكافة الأطراف الحكومية بالعمل على محاربة العنصرية والتحريض ضد العرب وإلى بناء برامج للتربية للقيم الديمقراطية ولمناهضة العنصرية في جميع مناهج التعليم ومركبات العمل التربوي من الروضة ولغاية الثانوية وإلى إدخال تعديلات جوهرية في منهاج التعليم في الوسط اليهودي يساهم في التعرف على الشعب الفلسطيني وروايته وقضايا الجماهير العربية في إسرائيل وتدريس اللغة العربية للطلبة اليهود كما تدرس العبرية في المدارس العربية وتبنى سياسة تدعو للتربية للسلام العادل والحياة المشتركة الحقة على أساس المساواة التامة والكرامة واحترام الحقوق”.
وقالت اللجنة أنها “تعمل بالتنسيق مع اللجنة القطرية للرؤساء واللجنة القطرية للأهالي ومديري أقسام التربية في السلطات المحلية ومؤسسات المجتمع المدني ومع ناشطين في مجال التعليم والتعليم العالي مقابل الجهات المختلفة لمعالجة المشاكل والاحتياجات العاجلة وتعمل على استنهاض القوى داخل مجتمعنا لأخذ دور فعال في تقوية مجتمعنا في مواجهة الصعوبات والتهديدات التي تواجهه وتؤكد اعتزازها بالطاقات الكبيرة وروح التطوع التي تجلت في مجتمعنا هذه الفترة والتي ستساهم في بناء حصانته ولحمته في مواجهة التحديات الكبيرة التي يواجهها”.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]