عقدت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، اليوم الثلاثاء، مؤتمرا صحافيا، ندّدت فيه بحملة الاعتقالات الشرطية والمخابراتية في البلدات العربية.
وشارك في المؤتمر، أعضاء من لجنة المتابعة العليا، واللجنة القطرية وكذلك ممثلو ورؤساء سلطات محلية عربية، وممثلون عن منظمات وهيئات حقوقية ورجال قانون.
وخلال كلمته في المؤتمر قال السيد محمد بركة، رئيس لجنة المتابعة: “نحن في لجنة المتابعة العليا واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية ومؤسسات المجتمع المدني، نرفض أن نكون في قفص الاتهام، ونتهم الدولة والحكومة والشرطة بأنها تدير معركة لترهيب وتخويف المجتمع العربي، لكن كل هذه المساعي لن تنجح. فمجتمعنا شبّ عن الطوق، ولن يكون هناك وضع نسكت فيه عما يحدث لأبناء شعبنا”.
وأضاف محمد بركة: “نتنياهو المتهم بجرائم جنائية يعلن عن حملة “فرض النظام والقانون”، ووزير الامن الداخلي اوحانا الفاشل في كل شيء، يدّعي أنه يريد تطبيق القانون والنظام في المجتمع العربي. ونحن نقول إن القانون والنظام لا يمكن فرضهما في المجتمع العربي إلا من خلال لجم الشرطة واعطائنا الحق في التعبير عن رأينا ومواقفنا القومية والوطنية”.
وأشار رئيس المتابعة إلى أن “الشرطة تبنت عمل العصابات الفاشية، وهذا ما رأيناه في المدن المختلطة، في اللد، يافا، عكا، الرملة وحيفا وغيرها. والشرطة هي الآن من يقوم بهذا العمل. واليوم رأينا نموذجا لذلك بمداهمة بيت جعفر فرح مدير مركز مساواة لاعتقاله، رغم انها تعرف كيف تصل إليه عن طريق الاتصال به. كذلك اليوم تم اعتقال رجا زعاترة عضو بلدية حيفا. وقبلهم الشيخ كمال خطيب رئيس لجنة الحريات الذي اعتقل وبعد اعتقاله بحثوا له عن تهمة لتفصيلها له”.
وأضاف: “الذي يريد أن يربينا من جديد، نحن قادرون على اعطائه الجواب، وانا أخص بالذكر الجنرال غالنت الذي قال خلال الاحداث إنه يريد تربية أولادنا على اسس صهيونية، لكننا نربي ابناءنا على ثوابتنا الوطنية”.
وأردف بركة: “نحن نُحمّل اسرائيل حكومةً وشرطةً مسؤولية من اي تصعيد، ونطالب بإطلاق سراح المعتقلين وإلغاء لوائح الاتهام بحقهم. بالطبع كل حالة احتجاج يرافقها اعمال شغب تخرج عن سياق القانون، نحن نرفضها لكن هذه الاعمال هامشية مقارنة بما تقوم به الشرطة”.
وتابع: “توجهنا للسلطات المحلية واللجان الشعبية لتوفير محامين لكافة المعتقلين، وقمنا بإنشاء لجنة طوارئ، فلن يكون هناك مواطن عربي يلاحق دون أن يكون له ظهر”.
وأوضح بركة: “أنه إذا استمرت الشرطة في حملتها بملاحقة المواطنين العرب سنقوم بنصب خيام أمام مراكز الشرطة لنقول نحن نتهمكم ونوجه أصابع الاتهام للشرطة”.
كذلك تحدث خلال المؤتمر، المحامي مضر يونس، رئيس اللجنة القطرية للرؤساء ورئيس مجلس عرعرة عارة، متطرقا بدوره إلى حملة الاعتقالات التي اعتبرها عنصرية وعشوائية، وقال إن الشرطة تعتبر نفسها فوق القانون وهي تلقي القبض على أبنائنا ثم تلقي ملفاتهم أمام المحاكم.
المحامي حسن جبارين، مدير مركز “عدالة”، تحدث بدوره عن عدم قانونية الاعتقالات التي تنفذ في معظم الحالات، واتهم النائب العام بتوجيه تعليمات إلى وكلاء النيابة تفوح منها العنصرية بكل ما يتعلق بتسريع تقديم لوائح اتهام بحق المعتقلين على خلفية سياسية.
ووصف جبارين حملة الشرطة بأنها “عنصرية” وأن عناصر الشرطة يرتكبون مخالفات جنائية خلال تنفيذ الاعتقالات دون أن يخضعوا للمساءلة من قبل وحدة التحقيق مع افراد الشرطة (ماحاش).
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]