تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي لقطات مختصرة من مسيرة الاعلام الاستيطانية التي جاءت على خلفية دينية استفزازية، وخلالها هتف المستوطنون بشعارات يندى لها الجبين شتموا فيها النبي محمد عليه الصلاة والسلام، وحرضوا على قتل العرب والمسلمين، بالاضافة الى شعارات مستفزة تُظهر أبشع صور الكراهية والعنصرية.
وعليه فإننا نرى ضرورة أن تسعى الشرطة والأذرع الأمنية لاعتقال هؤلاء، والعمل على وقف هذه المشاهد التي من شأنها اشعال فتيل الكراهية وتفشي العنصرية، ولا بد لها أن تعمل بشكلٍ عادل كما هو حراكها العنيف تجاه اعتقالات ومحاسبة وملاحقة المواطنين العرب، فيما لا نرى هذه المشاهد من اعتقالات تعسفية ومواجهات مع التحريض العنصري من قبل المواطنين اليهود، وهو ما يتنافى مع رواية الشرطة بأنها تتعامل بالمثل مع كافة المواطنين في البلاد، وكان الأولى لها أن تعمل على لجم المستوطنين الذين كانت هتافاتهم واضحة وجليّة في المسيرة للتحريض على قتل العرب في الدولة.
وقد جاءت هذه الهتافات التحريضية أمام مرأى ومسمع العالم، ولم نر أي تحرّك مجتمعي أو سياسي أو شرطي للجمها، حيث التقطت كاميرات الصحافيين والنشطاء هذه المقاطع بينما كانت الشرطة تعمل على حماية المستوطنين بالرغم من علمها سلفاً بأن مثل هذه الهتافات سيتم ترديدها خلال المسيرة لحظة وصولها الى باب العامود.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]