صدرت في الآونة الأخيرة دعوات من قبل شباب ونشطاء في مدينة اللد، تدعو الى ضرورة اطلاق مبادرات لترتيب الأولويات لمواجهة الزحف الاستيطاني الذي تعيشه مدينة اللد منذ عدة أشهر، حيث يرى النشطاء أن هناك وتيرة متصاعدة لتواجد المستوطنين الذين ما زالوا يستفزون الأهالي بين الفينة والأخرى، تحت تأييد حكومي وشرطي وأمني، بالاضافة الى مشاريع الاسكان والتوطين التي يحاولون تنفيذها في المدينة.
وقال النشطاء أن الزحف الاستيطاني في اللد لا بد أن يُقابل ويواجه بمبادرات اجتماعية لتملّك البيوت والعقارات، وقطع الطريق أمام المستوطنين، وتثبيت الوجود العربي في المدينة.
وقال أحد النشطاء في حديث معه "لا بد للمواطنين العرب في مدينة اللد توفير أموالهم لشراء مساكن وهي بأسعار زهيدة في هذه الأوقات، حيث يتوقع أن يطرأ غلاء كبير على أسعار العقارات خلال الفترة المقبلة، وعليه فإن الضرورة تُحتم علينا أن يتكاتف المجتمع العربي لفرض مزيد من التملك وبسط قوتهم وارادتهم على المدينة والحفاظ على حالة الاستقرار التي لا بد أن يعقبها خطوات عملية لتعزيز الحضور العربي".
وأضاف "هذا لا يتحقق الا بتكاتف جميع الأيدي العربية واطلاق مبادرات لاسكان الشباب، حتى وان أدى ذلك لأن يبيع الناس سياراتهم ويسحبوا مدخراتهم من البنوك لتملّك هذه البيوت، لا سيما وأن المدينة تعيش حالة من التطوّر في البنى التحتية والتي ترافقها في العادة حالة من غلاء أسعار الشقق والبيوت".
وتابع "هذه فرصة ذهبية لمزيد من التملك وشراء البيوت التي يتراوح سعرها بين 400 و 600 ألف شيكل، وهي أسعار باستطاعة الأهالي دفعها ثمناً للحصول على ملكية البيوت، الأمر الذي لا نراه مستحيلاً وانما متوفراً في الوقت الحالي".
واختتم "وجودنا العربي في مدينة اللد أصبح مهدداً من قبل المستوطنين الذين يحاولون تنفيذ أجندتهم عبر انشاء مشاريع اسكانية ضخمة في أحياء المدينة، والتي ستتسبب قريباً بارتفاع كبير على أسعار البيوت والعقارات، ونرى أن هذه فرصة أمامنا لتثبيت وجودنا العربي في المدينة قبل فوات الأوان".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]