هنأ الشيخ رائد صلاح، من زنزانته في العزل الانفرادي في سجن “رامون” في صحراء النقب، الأمة الإسلامية والعربية وشعبنا الفلسطيني بقدوم عيد الأضحى المبارك، داعياً حملة الثوابت إلى الحفاظ على صوتهم عاليا واضحا.
جاء ذلك خلال زيارة قام بها المحامي خالد زبارقة، إلى الشيخ رائد صلاح، أمس الخميس.
وقال زبارقة: " الشيخ رائد والحمد لله بصحة جيدة ومعنويات عالية رغم ظرف سجنه وعزله الانفرادي وممارسة إدارة السجون المزيد من التضييق في حقه، ورفضها إلى الآن الموافقة على طلب نقله إلى سجن في منطقة الشمال إلى جانب التقييد والتضييق في مسألة إدخال الكتب والصحف ".
وأضاف: " قهراً لهذه الظروف وانتصارا عليها، يؤكد الشيخ أنه يستغل وقته بشكل جيد ".
فيما يخص برنامجه اليومي في السجن، نقل زبارقة قول الشيخ رائد: " الحمد لله انتهيت من كتابة 3 أبحاث في مجالات مختلفة، وأعكف الآن على تأليف كتاب اخترت له عنوان "توجيهات جيلانية لتغيير ما بالأنفس " (نسبة للشيخ عبد القادر الجيلاني- المحرر)، كذلك انتهيت من رسم 20 لوحة، هذا إلى جانب ما نظمته من شعر وفي معظمها قصائد روحانية، فأنا بإذن الله لا تمر علي دقيقة عبثا بحمد الله رب العالمين، فيومي بين: قراءة، وكتابة، ورسم، ونظم شعر، وعبادة وذكر، وقراءة قرآن، وحفظ قرآن. أقوم بجولة يومية في ساحة السجن، يبدأ برنامجي قبل الفجر، إلى ما بعد صلاة العشاء بنصف ساعة وبعدها أخلد إلى النوم”.
وأكد المحامي خالد زبارقة أن الشيخ رائد صلاح على اطلاع جيد بما يدور من أحداث ومستجدات من خلال ما يسمح له بمشاهدته من قنوات إخبارية.
ودعا الشيخ رائد صلاح إلى أن يكون أصحاب الصوت الواضح على وضوحهم، ويحدثون الناس عن الحق والتمسك بالثوابت التي يجب أن نحيا عليها ونلقى الله عليها.
وتوجّه الشيخ رائد صلاح، نقلا عن زبارقة، برسالة معايدة إلى الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية، جاء فيها: " بقلب مطمئن وراض بقدر الله تعالى يملأه التفاؤل بالخير القريب، أقول لأهلنا جميعا، رجالا ونساء وشبابا وأطفالا في كل مكان على صعيدنا الإسلامي والعربي والفلسطيني، أقول للجميع تقبل الله منا ومنكم الطاعات، وكل عام وانتم بخير، فابشروا ثم ابشروا ثم ابشروا، فالمستقبل القادم قريب، هو للحق والعدل والسلام الرباني، ولأننا نحن حملة الحق والعدل والسلام الرباني، فالمستقبل لنا ولو كره الظالمون في كل الأرض، ولو حاولوا مهما حاولوا، ولو خططوا مهما خططوا، فإن محاولاتهم سترد عليهم بالحسرة والندامة وإن مؤامراتهم ستعود عليهم بالخيبة والخسران، ولن يكون إلا ما أراد الله تعالى، الله العظيم وعدنا ووعده الحق بحتمية زوال الظلم والظالمين، بغض النظر عن مكانهم وزمانهم وأسمائهم وراياتهم وما أعظم قول الله تعالى: (وَتِلْكَ ٱلْقُرَىٰٓ أَهْلَكْنَٰهُمْ لَمَّا ظَلَمُواْ وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِدًا) ".
وتابع الشيخ رائد رسالته كما نقلها المحامي خالد زبارقة: "نحن موقنون بوعد الله تعالى الحق، وهو المستقبل القادم علينا إن شاء الله، ومعنى زوال الظلم هو ظهور الإسلام بعدله وقسطه وخيره ورحمته لكل أهل الأرض جميعا، الذين باتوا في كرب عظيم يعانون من بطش جبابرة الأرض وطغاتها وعتاتها في كل مكان، ولا حل لنا ولهم ولكل المستضعفين إلا الإسلام، الرسالة الخاتمة التي جاء بها رسول الله عليه الصلاة والسلام، من عند الله تعالى والتي لا يزال أحد عناوينها (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)، فالخير قادم لنا ولأرضنا ولبيوتنا وللقدس والمسجد الأقصى المباركين، ولكل شعبنا الفلسطيني وعالمنا العربي وأمتنا الإسلامية، وكل البؤساء في كل الأرض، وعسى أن يكون ذلك قريبا ".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]