واصلت السلطات التركية، اليوم الإثنين، عملية إجلاء سكان عشرات القرى ونزلاء الفنادق في مدينة سياحية في جنوب البلاد، بعد تفاقم الحرائق التي تجتاح المنطقة منذ ستة أيام وأودت بحياة ثمانية أشخاص على الأقل، مدمرة أيضا عدة مناطق في اليونان المجاورة وإيطاليا وإسبانيا.
وتعرف هذه البلدان الواقعة على البحر الأبيض المتوسط والتي تعتمد بشكل كبير على عائدات السياحة التي حرمت منها بسبب الجائحة، ارتفاعا كبيرا في درجات حرارة وحرائق غابات أكبر من المعتاد.
وتواجه تركيا حاليا حرائق هي الأسوأ منذ عقد على الأقل أتت على نحو 95 ألف هكتار منذ يناير/كانون الثاني، مقابل 13516 في المتوسط في هذه الفترة من العام بين 2008 و2020.
وفي هذا الصدد، أفادت قناة "سي إن إن تركيا" بأنه تم إخلاء أحد الأحياء في منتجع بودروم الراقي، بينما تؤجج رياح قوية آتية من منطقة ميلاس المجاورة، النيران.
وأوضحت القناة أنه تم إجلاء 540 شخصا بالقوارب من دون التمكن من السير في الطريق. كما تم إجلاء أشخاص من مدينة أنطاليا السياحية، حيث عثر على جثتين أخريين الأحد، ما يرفع إجمالي عدد القتلى إلى ثمانية.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده بدأت التحقيق في مؤشرات على صلة الإرهاب باندلاع العشرات من حرائق الغابات جنوبي البلاد.
وأضاف الرئيس التركي "قواتنا الأمنية بمختلف أذرعها والاستخبارات تقوم بالتحقيقات بخصوص الحرائق، ومثلما يتبادر إلى أذهانكم، يتبادر أيضا إلى أذهاننا أنه ربما يكون للتنظيمات الإرهابية يد في اندلاع هذه الحرائق، وقد أعلن التنظيم الإرهابي العام الماضي أنه سيحرق غاباتنا".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]