لم تتمكّن سكينة حسّونة، من التعرّف على ملامح زوجها المعتقل أيوب، شقيق الشهيد موسى حسونة، المعتقل على خلفيّة الاحتجاجات الأخيرة في اللد؛ جرّاء تعرّضه للتعذيب الشديد، مشيرةً إلى أنّه "تمّ تلفيق التهم له".
وقالت السيدة سكينة حسونة "ملامح زوجي تغيرت، حتى أنني لم أتعرّف عليه، رغم أنه لم تفرق بيننا سوى أمتار معدودة، من شدة التعذيب الذي تعرض له"، وأشارت إلى "أنه يُواجه صعوبة في التحدث بسبب توّرم فمه، وأُصابته بكسور في الرأس".
وأوضحت حسّونة أن زوجها "لم ينطق سوى بضعة كلمات أثناء الزيارة، (كما أنه) لا يستطيع الحراك"، وذكرت أنّ "آثار التعذيب ظاهرة على أيوب، ما لم يكن في الأسبوع الماضي، فعينه زرقاء من شدة اللكمات الموجهة لها".
وقالت إنّ "أيوب أراد أن يوصل رسالة لكل العالم، قيادات ومنظمات حقوقية: أنقذوا من في السجون، فهناك من يتعرض بشكل يومي للتعذيب الجسديّ والنفسيّ، ولا يمكنه لقاء العائلة، ولا أحد يعرف عنهم شيئا"، مضيفةً: "ما رآه أيوب لا يُوصف".
وأوضحت أنه "من المستهجَن أن هذا الضرب المبرّح جاء بعد تقديم لوائح الاتهام (بحقّ أيوب)، أي بعد انتهاء التحقيقات، هذا فضلا عن التحقيقات التي كانت هزيلة، إذ تمّ تلفيق التهم له، ولمن اعتُقلوا معه".
وأضافت حسونة: "يروي أيوب أنه يتم تعذيب السجناء، وتشويههم، وهناك من هو بحاجة إلى علاج نفسيّ، وهناك من فقد عينه"، معتبرةً أن "ما يجري لا تفسير له".
يشار الى أن مركز "عدالة" الحقوقيّ، قد بعث في حزيران/ يونيو الماضي بشكوى إلى المستشار القضائي للحكومة، وإلى "ماحاش"، تؤكّد "ارتكاب خروقات خطيرة واعتداءات وحشية بحق المتظاهرين من خلال العنف المفرط والضرب المبرح الموجه نحو الرأس ونحو الوجه" في مركز "المسكوبية" في الناصرة، مطلع الهبّة التي جاءت التحاما مع القدس وغزة، وضد اعتداءات الشرطة والمستوطنين.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]