قال الأسير الشيخ رائد صلاح إن تجاهل المحكمة المركزية في بئر السبع الأربعاء، لأدلة طاقم الدفاع وتفنيدها لطلب تمديد عزله الانفرادي يشكل خطرا كبيرا على مصيره.
وكانت المحكمة المركزية في مدينة بئر السبع، قد استجابت الأربعاء، لطلب النيابة العامة الإسرائيلية وسلطة السجون، بتمديد عزله الانفرادي حتى نهاية محكوميته في “ملف الثوابت”، وزعمت النيابة أن “مسوّغات تمديد العزل: الحفاظ على أمن الدولة، والنظام داخل السجن، حيث يدور الحديث عن معتقل صاحب نفوذ، رئيس الجناح الشمالي للحركة الإسلامية، صاحب تأثير في المجتمع العربي، وتوجد إمكانية في أن يمرر رسائل خلال الزيارات، ويخشى أن دمجه في الأقسام العادية بالسجن سيؤدي إلى الالتفاف حوله من باقي السجناء ويؤثر سلبيا على الأجواء في السجون فضلا عن تجنيده لأسرى آخرين”!
وعقب الشيخ رائد صلاح على قرار المحكمة خلال زيارة له في سجن “رامون” قام بها الخميس، المحامي خالد زبارقة: “أقول بلا تردد، الإصرار على عزلي في السجن بناء على أوراق سرية لا ندري ماذا تحوي من معلومات، وتجاهل كل أدلة المحامين الدامغة لرفض هذا العزل يؤكد لي بشكل واضح انه خطر كبير على مصيري، وهذا ما يجب أن يعلمه الجميع. وفي نفس الوقت أؤكد أنني متوكل على الله سبحانه وتعالى وكلي إيمان بحفظ الله سبحانه وتعالى وحمايته واطمئنان إلى قدر الله سبحانه وتعالى كما قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: (… أنَّ ما أصابَك لم يكُنْ لِيُخْطِئَك، وما أخطَأَك لم يكُنْ لِيُصيبَك..). وأخيرا أؤكد أن الحق هو المنتصر مهما تجبر الظلم، والله غالب على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون”.
ولمناسبة مرور عام على دخوله إلى السجن، قال الشيخ رائد صلاح: “بعد مرور عام على سجني، أحمد الله تعالى أولا وأسأله أن يكتبه لي في ميزان حسناتي يوم القيامة، ثمّ أتوجّه بالشكر الخالص الصادق من عميق قلبي إلى كل من آزرني في هذا الموقف على كل صعيد، وأخصّ بالذكر أمي الغالية أم محمد، وزوجي الغالية أم عمر، ولا أتردد أن أقول: لو سئلت عن الأم المثالية في هذه الأيام، لقلت: هي أمي، ولو سئلت عن الزوجة المثالية في هذه الأيام، لقلت: هي زوجي. فجزاهن الله كل خير على ما أبدين من صبر وثبات وتفاؤل، ولا أنسى أن أقدم رسالة حب وشكر لبناتي وأولادي وأصهاري وأحفادي وجميع أخوتي وأخواتي وسائر ذرياتهم. وأبقى أؤكد دعائي الثابت الذي أقول فيه: اللهم أحيني وأمتني على ثوابتي الإسلامية العروبية الفلسطينية”.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]