اغلاق
اغلاق
  ارسل خبر

الاسلامي للافتاء: شرعنة القنابس "غير الطّبي" كبيرة شرعية وإفساد في الأرض

 
جاء في فتوى صادرة عن المجلس الاسلامي للافتاء: 
 
القنابس نوع من المخدرات وهي محرمة بكل أنواعها  بما في ذلك   الحشيش والأفيون والكوكايين والمورفين  والقنابس وغير ذلك ، لوجوه عديدة ، منها :
 
1- أنها تغيّب العقل وتخامره ، أي تغطيه ، وكلّ ما كان كذلك فهو حرام ؛ لما جاء في الحديث : ( كل مسكر خمر ، وكل مسكر حرام ) ؛  ولا شك أنّ المخدرات تخامر العقل وتغيبه .
 
 2 . كذلك ثبت في الحديث  النّهي عن كل مسكر ومفتّر  .
 
قَالَ الْخَطَّابِيُّ : " الْمُفْتِر كُلّ شَرَاب يُورِث الْفُتُور وَالرَّخْوَة فِي الأَعْضَاء وَالْخَدَرَ فِي الأَطْرَاف وَهُوَ مُقَدِّمَة السُّكْر , وَنَهَى عَنْ شُرْبه لِئَلا يَكُون ذَرِيعَة إِلَى السُّكْر  "   .
 
والأشدّ جُرْماً من شرب القنابس هو من يسعى لشرعنته وإباحته ذلك أنّ إباحة المعصية أشدّ من فعلها .
 
وقد ذكر أ . د . وهبة الزحيلي في كتابه القيّم الفقه الإسلامي وأدلته أضراراً جسيمة بسبب استعمال المخدرات ؛ على المستوى الشخصي والعام ؛ منها :  
 
أ. التأثير الفادح في الجسد والعقل معا ؛ لما في المسكر والمخدرات من تخريب وتدمير الصحة والأعصاب والعقل والفكر ومختلف أعضاء جهاز الهضم وغير ذلك من المضار والمفاسد التي تفتك بالبدن كله  .
 
 بل إنّها تهدر الكرامة الإنسانية  حيث تهتز شخصية الإنسان ويصبح موضع الهزء والسخرية  وفريسة الأمراض المتعددة .
 
ب . ما يلحق بالزوجة والأولاد  إساءات بليغة  بحيث ينقلب البيت جحيماً لا يطاق من جراء التوترات العصبية والهيجان والسبّ والشتم وترداد عبارات الطلاق والحرام ، والتكسير والإرباك ، وإهمال الزوجة والتقصير في الإنفاق على المنزل ، وقد تؤدي المسكرات والمخدرات إلى إنجاب أولاد معاقين متخلفين عقليا . . .
 
  هذا فضلا عما يؤدّي إليه السكر أو التخدير من ارتكاب الجرائم على الأشخاص والأموال والأعراض ، بل إنّ ضرر المخدرات أشد من ضرر المسكرات ؛ لأن المخدرات تفسد القيم الخلقية " 
 
والحاصل أن هذه المخدرات لا يستريب في حرمتها عاقل ، لدلالة النصوص على تحريمها ، ولما فيها من أضرار بالغة .
 
بيد أنّ هنالك استثناءً خاص بالنسبة لحالات مرضية خاصة بناءً على تقرير طبي موثوق به على أن يكون بقدر الضّرورة الطّبية .
 
وختاماً : يجب على كلّ مسؤول في دائرة مسؤوليته أن يقف أمام سنّ هذا القانون الذّي يسمح بإستعمال هذه المادة المدمرة لحاضر ومستقبل شبابنا وفتياتنا .
 
المجلس الإسلامي للإفتاء 
 
عنهم : 
أ . د . مشهور فوّاز رئيس المجلس الإسلامي للإفتاء 
 
فتوى صادرة من تاريخ 16.7.2021 م
 

بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]

أضف تعليق

التعليقات

1
شو القنابس
لداوية - 13/10/2021
رد
2
كيف لك ان تفتي ما افتيت ؟؟!! اتق الله بفتواك واياك ان تفتي بما يبغاه الناس ويرغبه وليس ما احله الله ورسوله او حرموه . كيف لك ان تستثني استعمال المخدرات وهذا النوع هو من المخدرات دون جدل وهو من المحرمات وقد اوضحت ذلك وقلت انه محرم فكيف تستثني استعماله لحالات مرضية ؟؟؟!!!!! اتق الله ، الم تقرأ حديث رسولنا الاعظم مما رواه البخاري (( إن الله لم يَجعَل شفاء أمتي فيما حَرَّم عليها )) ، ثم اما تعلم بان كثير من الناس يستعمل هذا المخدر بذريعة المرض وما اسهل الحصول على تصريح مرضي لرغبة من يروج لهذا المخدر ويشجع بيعه واستعماله وقد ادمنوا على استعماله . فراجع ، جزاك الله فتواك .
عبد الحليم - 13/10/2021
رد
3
امين يارب العالمين
للدوي - 13/10/2021
رد
4
للاسف واقولها من باب النصيحة وتذكير...وليس من باب الفضيحة التنفير...جزء لا يستهان به من المصلون في المساجد قد حللوا هذا الامر وشرعنوا واصبحوا مدمنون على استعماله...
ابن البلد - 13/10/2021
رد
1
كلامك صحيح ، ويؤسفني ان تصدر فتوى تحلل استعماله للضرورة او المرض
عبد الحليم - 13/10/2021
5
الله اكبر
رملوي - 12/10/2021
رد
6
جزاك الله خير الجزاء وبارك الله فيك شيخنا القدير موضوع في منتهه الاهميه كنت دائما اتمنى ان يُنشر هذا الموضوع المهم والخطير وان يقرأ كل مسلم ويتنور ويعرف انها من المحرمات وهذة المخدرات لها اضرار لها اول وليس لها آخر ... اللهم اهدي جميع الشباب وردهم اليك ردا جميلا امين يا رب العالمين
يافاويه وافتخر - 12/10/2021
رد

تعليقات Facebook