عذرًا منكَ سيديّ آذار...
عذرًا يا المجد المنتزع من سَقَطات التاريخ..
عذرًا منْ عتباتِك المُقدّسة ...
منْ مواسِمكَ المقدّسة...
من ذكورتكَ المُهادنة.. المُرائية..
سيزيفيّةٌ أنا.. لا أثقُ بذكورةٍ مُهادنة...
لنْ أبايعَ أربابكَ على قارعةِ السماءِ الورديّة...
سأتخلّفُ عن صفوف المريدين..
عن حاملي الرايات المُخمليّة..
تُبتُ عن حلقاتِ الذكرِ..استنزفتني النصوصُ الحرير
استنزفتها.. تقيّأتها.. تعوّدتها
لم تعُد تستهويني جنّتُكَ الوهميّة.. الآذاريّة..
راياتي يا مَولى الشهور النِعم.. مُنكّسةٌ...
منذُ آخر الانتصارات المُغتَصبة، المرهونة باعتراف قَبليّ
راياتي مُنكّسة ...
أعذاري باهتة.. بلا لونٍ مألوفٍ للعين..
ما عُدتُ أخشى أن أُرْمى بالقدريّة والجبريّة والحتميّة..
والرّدَّة...
لقدِ اكتسبتُ بعضَ الحكمةِ في محاولاتي أن أكونَ امرأةً عاديّة..
لا أخجلُ أنْ أكونَ امرأةً عادية....
لن أُحمّلك إثمَ وأدي..وجهلي..وبيعي في سوق النساء..
وحجبك عنّي أسرار الحكمة الآلهيّة..
أتركني في طوافي المُلفّعِ بسوادٍ زينبيٍّ...
أتركني وضعفي وخوفي ودمائي ..
وكبريائي..
لا تكُنْ شفيعي..لا تسرق مني أسمائي..
لا تنسب مجدَ الخلاصِ لمواسمكَ المجيدة..
عذرا سيدي آذار ..
سأنسحبُ من اللعبة، من تفاصيل القصّة
من مراسمِ التتويج..
لا أثقُ بالملوكِ... ليومٍ واحد..
اليومَ سأنكَفئُ على خطيئتي أنوثتي
أُصلّي لربّ الشهور..
أنْ يقبلَ توبتي عنْ
آذار..!
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]