حقق جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، اليوم الاحد، مع أ. د. الشيخ مشهور فواز رئيس المجلس الإسلامي للإفتاء في الداخل الفلسطيني، وتمحور التحقيق حول نشاطات المجلس الإسلامي وعلاقاته الداخلية والخارجية والدرس الأسبوع الذي يلقيه في المسجد الأقصى المبارك.
وقال الشيخ مشهور فواز، لـ “موطني 48″، وُجهت إلي أسئلة حول نشاطات المجلس الإسلامي للإفتاء في الداخل الفلسطيني وإن كان ثمة علاقات للمجلس مع جهات خارجية وحول خلفية المجلس والجهات التي تقف خلفه.
وأضاف “أكدنا لهم أن نشاطات المجلس الإسلامي هي نشاطات دينية وأن فتاواه عامة وشعبية وهو لا ينتمي لأي حزب أو تنظيم، لأن الإفتاء فوق السياسة والحزبية وأن المجلس يمثل كافة الشرائح المجتمعية”.
كما سئل الشيخ مشهور فواز عن درسه الأسبوع الذي يلقيه كل يوم ثلاثاء في المسجد الأقصى المبارك، وأشار إلى أن “الدرس هو مبادرة شخصية وأنه يتم بالتنسيق مع دائرة الأوقاف في القدس”.
كذلك تطرق التحقيق إلى مسألة العنف في المجتمع العربي وأنه على “رجال الدين” حث الناس على التعاون مع الشرطة وعدم اعتراضهم على افتتاح مراكز شرطة في البلدات العربية، فكان ردّ الشيخ مشهور على هذه الجزئية بالقول “الشرطة لا تقوم بدورها أصلا في المجتمع العربي، وهي المطالبة بإثبات حسن نواياها في مسألة محاربة العنف والجريمة”.
وقال “استهجن هذا الاستدعاء للتحقيق، ويبدو أنّ هناك هوسا لدى الجهات الإسرائيلية من نشاطاتنا الدينية التي هي نشاطات عامة، وهي فوق كل الاعتبارات السياسية والحزبية، وهذا الأمر لن يثنينا عن الاستمرار في أداء رسالتنا الدينية التربوية الأخلاقية والاجتماعية، بل سيزيدنا صلابة وتمسكا بثوابتنا الدينية”.
أمّا بخصوص محاولة المحققين أخذ شرعية لفتح مراكز شرطة، فأكد الشيخ مشهور أنه قال خلال التحقيق: “الشرطة أصلا لا تقوم بدورها ولا تطرح أية مبادرات صادقة وجادة في مواجهة العنف والجريمة في مجتمعنا، ومجتمعنا العربي عموما لا يثق بالشرطة لأنها هي سبب فوضى السلاح وانخراط شبابنا في أتون العنف والجريمة، فهي تضيق كل حيز على أبناء شعبنا للنهوض، وتزج بشبابنا إلى العنف من خلال سياسات التضييق الاقتصادي والتربوي والاجتماعي والسياسي”.
وتوجّه الشيخ مشهور فواز بالشكر إلى المتضامنين معه والذين أعربوا عن إسنادهم له عبر منشورات تضامنية على مواقع التواصل أو الذين تواصلوا معه لإبداء التضامن، وخص بالذكر الذين رافقوه إلى التحقيق، شاكرا للمحاميين أحمد خليفة ومحمد صبحي ومرافقتهما له خلال التحقيق.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]