الحمدُ لله ربّ العالمين والصّلاة والسّلام على سيّدنا محمّد أشرف الخلق والمرسلين ؛ وبعد : الأهل الأحباب :
لا يخفى عليكم تأخر وانحباس نزول الغيث الأمر الذي ينبغي أن يدفعنا جميعاً بالتوجه والتضرع إلى الله تعالى الذّي برحمته وقدرته ومشيئته ينزل الغيث .
هذا وإنّ صلاة الاستسقاء سُنّة وهي على النّحو الآتي :
يصلي الإمام ركعتين كصلاة العيد ويستحب أن يكبِّرَ في الأولى سبعًا عدا تكبيرة الإحرام ثمّ يقرأ الفاتحة وبعدها يقرأ سورة وفي الثانية يستحب أن يكبّر خمساً عدا تكبيرة القيام ثمّ يقرأ الفاتحة وبعدها يقرأ سورة وهي تصلّى جهراً .
ويجوز أن يقرأ بعد الفاتحة ما يشاء من القرآن الكريم ولكن الأفضل أن يقرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة جهراً بسورة " ق " وفي الثانية بعد الفاتحة يقرأ جهراً سورة " القمر " أو بإمكانه أن يقرأ في الأولى بعد الفاتحة جهراً بسورة الأعلى وفي الثّانية بعد الفاتحة يقرأ جهراً بسورة الغاشية وننصح الأئمة باختيار الأخف على المصلين كي لا يثقلوا عليهم .
واستحبّ بعض أهل العلم أن يقال بين كلّ تكبيرة وتكبيرة " سبحان الله والحمد لله والله أكبر وأن يصلّي على النّبي صلّى الله عليه وسلّم وآله ".
وبعد أداء الصلاة يستحب أن يخطب الإمام بالمصلين خطبة كخطبة الجمعة تماماً يحثّ فيها النّاس على التّوبة إلى الله تعالى وردّ المظالم لأهلها والتسامح والتّصالح والتحابّ والتوادّ فإنّ المعاصي وفساد ذات البين والظلم من أعظم الأسباب الباطنة لحبس الغيث .
سائلين المولى عزّ وجلّ أن ينزل علينا الغيث وأن يدفع عنّا البلاء والغلاء وأن يشملنا برحمته الواسعة .
المجلس الإسلامي للإفتاء
عنهم : أ . د . مشهور فواز رئيس المجلس
1 ربيع الآخرة 1443 ه الموافق 6 تشرين الثاني 2021 م
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]