قال الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات في الداخل الفلسطيني إن أبواق التحريض الإسرائيلية ضده تستقوي بالحكومة الإسرائيلية المدعومة من أصوات عربية وإسلامية، وذلك في ردّه على مطالبة جماعات صهيونية متطرفة بإعادة اعتقاله بتهم التحريض على العنف ومعاداة إسرائيل.
ودعت منظمات صهيونية متطرفة، الشرطة الإسرائيلية وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إلى إعادة اعتقال الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات في الداخل الفلسطيني، بزعم استمراره في التحريض على المؤسسة الإسرائيلية، كما دعت إلى وقف ما وصفته بـ “عودة الجناح الشمالي (الحركة الإسلامية المحظورة إسرائيليا) إلى الواجهة”.
وزعمت كل من منظمة “لاخ أورشليم” و”ام ترتسو” الصهيونيتين المتطرفتين في بيان أنه “بالرغم من تقديم لائحة اتهام ضده وبعد إطلاق سراحه خلافا لموقف النيابة العامة، يواصل الشيخ كمال خطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية (الجناح الشمالي) التحريض بشكل علني والدعوة إلى العنف”!
وأضافت المجموعتان المتطرفتان أنه “في مناسبات أُقيمت في شهر تشرين أول/ أكتوبر الأخير، رصد رجالات “لاخ أورشليم” وقسم البحث العربي في حركة ام ترتسو، تصريحات للشيخ كمال خطيب، نائب رئيس الجناح الشمالي للحركة الإسلامية، محرضة على الشرطة وتصريحات إعلامية دينية متطرفة بخصوص هار هبايت (التسمية الاحتلالية للأقصى)، وذلك في مناسبات جماهيرية، بالرغم من وجود لائحة اتهام بالتحريض ضد خطيب، أثناء حملة “حامي الأسوار” وبالرغم من إخراج الجناح الشمالي أخرج عن القانون عام 2015″.
وتابع بيان الجماعات الصهيونية “في المهرجان الذي أقيم في قرية كفر قرع بتاريخ 22/10/2021 بمناسبة مولد النبي محمد (عليه الصلاة والسلام) ونشر عبر “فيسبوك”، قال خطيب الأقوال التالية: تل أبيب، أمريكا، أوروبا، لا يمكن لأحد أن يمس الأقصى، نحن سنطرد ونستأصل كل من يمس الأقصى. كما أضاف: الأقصى لنا وفقط لنا وليس لليهود. نحن هنا من يحاول المس بالأقصى نحن ننتظره”. على حد زعمهم.
وذكرت المجموعتان أنه جرى خلال المهرجان رفع أعلام الحركة الإسلامية (رايات لا إله إلا الله)، كما زعمتا أن الشيخ كمال خطيب امتدح الحركة الإسلامية الشمالية وحرض على الشرطة وجهاز الأمن العام الإسرائيلي حين تطرق للحديث عن العنف والجريمة في المجتمع العربي.
كذلك تطرق بيان المجموعتين إلى كلمة الشيخ كمال خطيب في المهرجان الذي استضافته مدينة طمرة احياء لذكرى المولد النبوي الشريف وزعمتا أن الشيخ كمال خطيب دعا إلى المقاومة للحفاظ على المسجد الأقصى المبارك ومناهضة الاحتلال الإسرائيلي.
إلى ذلك اعتبرت المجموعتان المتطرفتان أن القاضي الذي أمر بإطلاق سراحه الشيخ كمال خطيب قد ارتكب خطأ كبيرا وقالتا إن “كل يوم يتجول خطيب بحرية هو خطر على دولة إسرائيل”. ودعتا إلى إعادة اعتقاله بتهم التحريض على دولة إسرائيلي وشرطتها.
تعقيب الشيخ كمال خطيب
في تعقيبه على بيان “ام ترتسو” و”لاخ أورشليم”، قال الشيخ كمال خطيب لـ “موطني 48”: “جماعة ام ترتسو وغيرها هي أذرع يمينية لحكومة نفتالي بينيت وشركائه، تصريحاته لن تهز شعرة في أبداننا، ولم ولن تغير موقفنا من وحدانية حقنا في المسجد الأقصى المبارك، الذي لم ولن يكون يوما محل مساومة ولا استرضاء لأي من البشر”.
وأضاف: “كمال خطيب لم ولن يتغير لا قبل الاعتقال ولا بعده. حبه للأقصى وثباته على موقفه لم ولن يتغير في ظرف من الظروف، بياناتهم ومواقفهم هذه بالنسبة لي لا تساوي الحبر الذي كُتبت فيه”.
وختم الشيخ كمال خطيب بالقول: “ميزة هذه المرحلة أن هؤلاء المحرضون يستقوون بحكومة يمينية برئاسة نفتالي بينيت الموجود في موقعه بفضل أصوات عرب ومسلمين. أؤكد مرة أخرى أن موقفنا لم ولن يتغير مهما كان الثمن”.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]