.jpg)
أوقدت قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف في النقب، مساء الثلاثاء، شعلة الحرية تعبيرًا عن تضامنها مع الشيخ رائد صلاح ترمز إلى اليوم الـ 458 لدخوله السجون الإسرائيلية على خلفية “ملف الثوابت”، ضمن فعالية تنظمها اللجنة الشعبية في العراقيب.
وتنظم اللجنة الشعبية في قرية العراقيب الفعالية للمرة السادسة عشرة منذ دخل شيخ الأقصى إلى السجن بتاريخ 16/8/2020، حيث اعتادت على إيقاد شعلة الحرية في السادس عشر من كل شهر، تضامنًا مع الشيخ رائد وعرفانًا بدوره في نصرة قضايا شعبه وفي مقدمتها قضية النقب ولا سيّما قرية العراقيب التي تعاني الهدم والملاحقات الإسرائيلية.
وأوقد القيادي الإسلامي في الداخل الفلسطيني؛ الباحث صالح لطفي الشعلة بحضور عدد من أهالي قرية العراقيب وفي مقدمتهم الشيخ صياح الطوري ونجله عزيز، كما حضر الفعالية الأستاذ توفيق محمد؛ عضو لجنة المتابعة، والمحامي خالد زبارقة، والشيخ أسامة العقبي؛ عضو لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، إلى جانب شخصيات أخرى من الداخل الفلسطيني والنقب.
عاهدنا وأفينا بالعهد
وقبيل إيقاد شعلة الحرية، تحدث الشيخ صياح الطوري، شيخ العراقيب مؤكدًا على أن العراقيب أخذت عهدًا على نفسها أن تضيء شعلة الحرية كل مساء يوم السادس عشر من كل شهر حتى يخرج الشيخ رائد صلاح من سجنه الذي دخله ظلما بسبب افتراءات وجهت له حتى ينحني للسياسيات الإسرائيلية، لكنه لم ولن ينحني كما عهدناه، وقد عاهدنا وأفينا بالعهد.
وقال الشيخ الطوري “نستمر بإيفاد هذه الشعلة للمرة السادسة عشرة على أرض العراقيب التي هدمت للمرة الـ 194، هذه الأرض التي تعتز بالشيخ رائد صلاح بمواقفه المشرفة وسنستضيفه إن شاء الله الشهر القادم هنا على هذه الأرض بعد خروجه من سجن الظلم والظالمين الشهر القادم”.
وتحدث الأستاذ توفيق محمد؛ عضو لجنة المتابعة وقال: لا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذوو الفضل، لذلك نرى أن الشيخ صياح أبو عزيز والاخوة في لجنة العراقيب تداوم على إضاءة شعلة الحرية لفضيلة الشيخ رائد صلاح للمرة السادسة عشر منذ أن اعتقل إلى الآن، هذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن لجنة العراقيب والشيخ صياح الطوري شيخ الصامدين يعرفون الفضل للشيخ رائد صلاح الذي كان من المناصرين الأوائل لقضية العراقيب وبذل فيها جهدًا مميزا ونوعيًا في الدفاع عن العراقيب وفي الدفاع عن مجمل قضايا شعبنا الفلسطيني وأمتنا الإسلامية”.
وأكمل: “يسجن الشيخ رائد صلاح الآن في ملف الثوابت لا لشيء عمله إنما لمواقفه وثباته على مبادئه وعلى ثوابته على نصرة القدس والمسجد الأقصى المبارك والنقب، هاتان القضيتان كانتا في سلم أوليات الحركة الإسلامية قبل أن تحظر وكانتا في سلم الأوليات، لذلك فإن الشيخ رائد صلاح يدفع ثمن هذه المواقف التي ينوب فيها عن الامة الإسلامية جميعا وعن العالم العربي وعن شعبنا الفلسطيني، نسال الله أن يكون الشيخ رائد صلاح يوم السادس عشر من الشهر القادم من شهر كانون الأول هنا ليس ليضيء الشعلة مجددًا، إنما ليبقى على وفائه مع قضية العراقيب”.
هذه المواقف تحسب للشيخ صياح وعائلته
وقبيل إيقاد شعلة الحرية، وجّه عزيز الطوري، نجل الشيخ صيّاح، التحية إلى الشيخ رائد صلاح، مؤكدا على دور الشيخ رائد صلاح ومواقفه في الدفاع عن كافة هموم الشعب الفلسطيني واهتمامه الخاص بقضايا النقب وعلى رأسها قضية العراقيب.
وأثناء إيقاده شعلة الـ 458، تحدث القيادي الإسلامي؛ الباحث صالح لطفي، وقال: “هذه الشعلة السادسة عشرة التي تذكرنا بفضيلة الشيخ رائد صلاح الرجل الثابت الصامد الذي يدفع ثمنًا عن أمته وعن شعبه وعن مواقفه اتجاه المقدسات ورفضه كل أنواع الظلم أيّا كانت، كلنا أمل إن شاء الله أن يكون الشيخ رائد صلاح ضيفًا معززًا مكرمًا في العراقيب كما كرمه أهل العراقيب منذ 458 من الأيام وعلى مدار 16 شهرا، ومن قبل ذلك أيضا”.
وأضاف: “الرجال مواقف تحسب هذه المسألة وهذه القضية للأخ الكبير الشيخ صياح الطوري أبو عزيز ولعائلته المحترمة ولكل الثابتين الصامدين على أرض فلسطين على أرض النقب وعلى أرض العراقيب، بوركتم وبورك هذا المسعى العظيم المبارك”.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]