تزامنا مع حلول اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة ، الذي صادف يوم الخميس الماضي، عقد في مدينة اللد مؤتمر صحفي لنشر نتائج البحث الأخير الذي قامت به الباحثة المحاميّة شيرين بطشون ، والذي حمل عنوان " معالجة الشرطة لجرائم قتل النساء الفلسطينيات المواطنات في إسرائيل" ، كما وجرى خلال المؤتمر اضاءة المركز الجماهيري في اللد بأسماء النساء ضحايا جرائم القتل.
وقالت سماح سلايمة ، مديرة جمعية نعم في اللد، "في السنوات العشر الاخيرة قتلت 233 امراة في البلاد، من بينهن 109 نساء عربيات، فقررنا اقامة هذا العرض واضاءة الجدران في الحيز العام باسماء النساء القتيلات، لكي يتذكر مجتمعنا كم هو عنيف ضد النساء، لا سيما وقد قتلت 15 امراة عربية هذا العام".
واضافت سماح سلايمة: "أن بحسب البحث الذي نشرت نتائجه في المؤتمر، فإن أكثر من 80% من جرائم قتل النساء العربيات لا تصل اصلا إلى اروقة العدالة. ويعيش بيننا قتلة نساء أحرار، وهذا الامر لا يمكن ان نكتفي به ونسلم به".
واوضحت سلايمة "ان كل نشاط سواء مؤتمر او ندوة او حملة على مواقع التواصل او وقفة احتجاجية ، من شأنه أن يساهم في تسليط الضوء على قضايا قتل النساء ، حتى نحصل على حقنا في العيش في الحيز العام و الحيز الخاص في امن وامان".
بدورها، قالت فداء شحادة عضو بلدية اللد "لا يوجد تراجع في نسبة الجرائم ضد النساء، لكن هناك ارتفاع بنسبة الوعي، حيث ان هناك اهتمام كبير من قبل الرجال والنساء ومن مختلف الاعمار في قضية العنف ضد النساء، وهذا هو التغير المجتمعي الذي حدث". مضيفة "نأمل الا نرى جرائم قتل النساء في العام المقبل".
من ناحيتها، قالت نائلة عواد مديرة جميعة نساء ضد العنف: " إن هناك تقاعسا ممنهجا من قبل الشرطة، واجهزة انفاذ القانون في التعامل مع جرائم قتل النساء العربيات".
واضافت : "ان المرأة بحاجة للدعم، دعم العائلة ودعم من حولها، ودعم الجهات المهنية التي من المفترض ان تساهم في احقاق حق المرأة وتدعمها على طول الطريق. وبطبيعة الحال المرأة مطلوبة منها ان تسعى لكسر حاجز الخوف والعيش في امن وامان، ولكن دعم المرأة هو نقطة جوهرية في الوقوف إلى جانبها وفي مناهضة العنف ضدها".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]