التقى موقع يافا 48 مع عدد من الشخصيات القيادية في مدينة اللد، وذلك أثناء تواجدهم أمام المسجد العمري الكبير بالمدينة، لحمايته من أي اعتداء قد يطاله أثناء مرور مسيرة الأعلام الاستفزازية التي يُنظمها المستوطنون بالمدينة.
وقال الشيخ يوسف الباز إمام مسجد العمري الكبير "هذه ليست وقفة مخطط لها أمام المسجد، بل وقفة تلقائية جاءت رداً على عنصرية اسرائيل، وكل الممارسات العنصرية التي تُمارس ضدنا في هذه البلاد، هي ممارسات تحت رعاية السلطة الاسرائيلية الرسمية، وعندما يصرح رئيس البلدية بتصريحات عنصرية فإنه يستلهم هذه التصريحات من سياسات اسرائيل، المستوطنون الذين أطلقوا النار على موسى حسونة، أطلقوا النار استلهاما من سياسات اسرائيل العنصرية، المستوطنون الذين يستفزونا بهذه المسيرة هي مستلهمة من الغرور والاستكبار الاسرائيلي، لذلك نحن هنا من أجل أن نحمي مسجدنا وبيوتنا، ونحن لا نعتدي على أحد نحن بالكاد نسلم من ظلم اسرائيل وممارساتها البغيضة".
وقال عضو بلدية اللد السيد محمد أبو شريقي "نشكر كل من شاركنا في هذه الوقفة التلقائية أمام المسجد للدفاع عنه، فنحن لا نريد الاعتداء على أي شخص، لكن في حالة اعتدى المستوطنون على مقدساتنا سنتصدى لهم، وأقول أن على رئيس البلدية أن يُغير من سياسته ودعواته للمستوطنين المتطرفين للقدوم الى مدينة اللد لكي يزرع الفتنة والكراهية بين العرب واليهود في المدينة".
وبدوره قال عضو بلدية اللد جمال أبو صيام "هذه المسيرة مخطط لها منذ زمن بعيد، وعندما علمنا بهذه المسيرة التي ستأتي بالمستوطنين والارهابيين من المستوطنات في الضفة الغربية، قمنا بالفحص حول دوافع اقامة هذه المسيرة في اللد، وضغطنا لتغيير مسارها بعيداً عن المسجد الكبير".
أما الشيخ أسامة العقبي من النقب الذي وصل للتضامن مع أهالي مدينة اللد، قال "جئنا اليوم للتضامن مع أهلنا في اللد، لأننا جسد واحد، وها نحن نرى اليوم أن هؤلاء الشباب جاؤوا ليرابطوا، يوم أن علموا أن هناك مسيرة أعلام ستكون في اللد، ولربما تقتحم هذا المسجد الكبير، جاء الشباب ليدافعوا عن مسجدهم، ونرى أنهم بالرغم من السجون والتضييق لم تُرهبهم الأذرع الأمنية الاسرائيلية بل جاؤوا ليرابطوا ويدافعوا عن المسجد الكبير أمام قطعان المستوطنين".
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]