تجري في الداخل الفلسطيني استعدادات لاستقبال الشيخ رائد صلاح البالغ من العمر 63 عاما، والذي من المقرر أن يُفرج عنه يوم الإثنين المقبل، بعد انقضاء فترة محكوميته البالغة 28 شهرا، فيما يعرف بقضية "ملف الثوابت".
وتوقع عضو طاقم الدفاع عن الشيخ صلاح، المحامي خالد زبارقة، أن تلتزم السلطات الإسرائيلية بموعد الإفراج الإثنين القادم "لأنه صادر عن مستوى قانوني" وفق تعبيره، لافتاً إلى أن هذه السلطات كانت قد التزمت بالفعل، في اعتقالات سابقة للشيخ صلاح، بالإفراج عنه في الموعد المحدد.
وأوضح إلى أن "ملف الثوابت" الذي حُوكم لأجله الشيخ صلاح "ملف متعلق بالمفاهيم الدينية، كالمسجد الأقصى والرباط والشهادة في سبيل الله، والمبادئ الوطنية الثابتة"، مضيفا أن "الهدف كان محاكمة ثوابتنا وعقيدتنا، وإجبار الشيخ صلاح باعتباره شخصية رمزية واعتبارية على التراجع عنها، إلا أن ثباته أجهض هذا المخطط".
وقال زبارقة إن "الشيخ صلاح وُضع في العزل الانفرادي منذ اليوم الأول لسجنه، وتعرض للتعذيب، وفرضوا عليه تقييدات داخل السجن، أملاً منهم في إجباره على التراجع عن مواقفه ومفاهيمه، ولكنه بقي صامداً".
وبيّن أن لجنة المتابعة العليا لعرب الـ48، أعدت برنامجاً لاستقبال الشيخ صلاح، يبدأ من لحظة الإفراج عنه، ويتضمن مرافقته بقافلة سيارات حتى مدينة أم الفحم، وتنظيم مؤتمر صحفي، يتحدث فيه كل من الشيخ رائد صلاح، ورئيس لجنة المتابعة محمد بركة، ورئيس لجنة الحريات فيها الشيخ كمال خطيب، كما ستكون هناك كلمة لطاقم الدفاع، ولبلدية أم الفحم، إضافة إلى استقبال المهنئين.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]