ساعات تفصل الشيخ رائد صلاح، عن حضن والدته الحاجة رقية محاجنة أم محمد (87 عاما)، والتي حرمها السجان الإسرائيلي حتى من الحديث إليه عبر الهاتف طوال 479 يوما قضاها الشيخ رائد بالعزل الانفرادي في السجون الإسرائيلية على خلفية “ملف الثوابت”.
ومنعت الظروف الصحية الحاجة “أم محمد” من زيارة ابنها رائد، وخلال حديثنا معها كانت تدعو الله بأن يعاقب من حرموها من مجرد الحديث مع ابنها، وقالت “اعطناهم كل الأوراق الطبية التي تثبت عدم قدرتي على زيارته بالسجن، ولكنهم رفضوا أن يهاتفني”.
وأضافت في حديثها لـ “موطني 48”: “الحمد لله رب العالمين الذي مدّ في عمري إلى هذا اليوم، وأساله تعالى أن أراه غدا، مع انهم هذول ولاد الحرام مش مستبعد شيء عنهم، وبجوز لا سمح الله يأخروه”.
عن شعورها مع لحظة اقتراب احتضان نجلها الشيخ رائد، تابعت الحاجة رقية: “شعوري هو شعور كل أم تفتقد ابنها بعد كل هذه المدة، ما شفته ولا سمعت صوته حتى، أهلا وسهلا فيه وربنا يثبته على الطريق اللي مشى فيها”.
تشتاق أم محمد، كما تردف لابنها رائد وهو ينزل إليها في منزلها (يعيشان في نفس المبنى) كل يوم للإفطار معها وإعداد “العجةّ”.
تؤكد ابنتها السيدة عايدة صلاح، أن أمها اليوم في حالة صحية ونضارة غابت عنها طوال مدة سجن الشيخ، وتضيف انها واخواتها يعتزمن المبيت عندها لأنهن لا يعرفن متى ستكون ساعة الإفراج عن الشيخ ولا يردن تفويت لحظة استقباله واحتضانه.
أعدّت والدة الشيخ رائد صلاح زغرودة تقول إنها ستستقبل بها الشيخ رائد في حال أسعفها صوتها وهي على النحو التالي: “يا مرحبا بيك يلي جيت هالساعة، وانت شيخ الأقصى وبإيدك خاتم الطاعة… وحياة من جعل نجوم الليل في السما لمّاعة، لنحمل راية القرآن ونحمي أقصانا”.
السيدة كاملة محاجنة “أم عمر” زوج الشيخ رائد صلاح، أعربت عن شعورها وجميع أفراد العائلة، الأولاد، البنات، الاحفاد (13 حفيدا وحفيدة) بالسعادة الغامرة وأجواء عيد في انتظار الشيخ رائد.
وزارت أم عمر زوجها يوم الاثنين الأخير، وقالت “ما شاء الله عليه معنوياته عالية كما هو دائما”.
وأضافت “فرحتنا بحرية الشيخ ستبقى منقوصة لأن هناك الآلاف من أبناء شعبنا في السجون ولن تكتمل هذه الفرحة إلا بالإفراج عنهم جميعا بإذن الله، والشيخ سار على هذا الدرب من أجل القدس والأقصى وضد الظلم الواقع على أبناء شعبه، وبالتالي فإن المسألة ليست شخصية متعلقة بالشيخ وحده، ولكنها قضية شعب بأكمله يرفض ظلم الظالمين”.
سألنا أم عمر إن كان ثمّة تردد لديها فيما يخص الطريق التي مضى فيه زوجها، فقالت “كيف يمكن أن اتردد؟! فهذه مبادئ وثوابت إنها مسألة جنة أو نار، نقول لأبي عمر نحن معك دائما وخلفك في هذا الطريق رغم كل الصعاب”.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]