صورة توضيحية فقط
تشهد البلاد موجة غلاء أسعار حادّة مع بداية العام الجديد، إذ تضاعفت أسعار بعض المنتجات، وبضمنها منتجات رئيسية كالخبز والسكّر، بالإضافة إلى المشروبات الخفيفة والغازية، والمُنتجات البلاستيكيّة أحاديّة الاستخدام، الأمر الذي ينمّي مخاوفَ أنّ تكون البلدات العربيّة، المتضرّر الأكبر، وبخاصة صغار التجار العرب.
ويرى مراقبون أن السوق العربي سيكون المتضرر الأكبر وخاصة صغار التجار وأصحاب الحوانيت المنتشرة في الأحياء، وذلك نظرا إلى أن شبكات الأغذية الكبيرة، تحصل على العديد من الامتيازات والتسهيلات من الشركات المنتِجة، فضلا عن أنها تمتلك مخزونا كبيرا من المواد التي تمّ رفع أسعارها، يمكنها أن تستفيد منه وتضاعف أرباحها، في حين أن التاجر المحدود لا يمكنه ولا بأي شكل من الأشكال أن ينافس هذه الشبكات.
وعن سلوكيات المستهلك العربي إزاء موجة رفع الأسعار، قال أحد العاملين في أحد المجمعات التجارية الكبرى "السابق لأوانه تقييم سلوك المستهلك إزاء هذه الموجة غير المسبوقة من ارتفاع الأسعار"، مشيرا إلى أن الصورة "ما تزال غير واضحة".
وأضاف العامل أن "معظم الناس لا يزالون يعيشون أجواء العيد، ومن حسن حظهم أن مشتريات العيد سبقت موجة الغلاء هذه، لذلك فإنهم لم يستوعبوا حتى اللحظة هذا التغيير. نحن في الوقت الحالي ما زلنا نقوم بعملية تعديل الأسعار".
وذكر أنّ "موجة الغلاء لا تقتصر على شركة واحدة أو منتج واحد وإنما على عشرات المنتجات، ولا بد من تغيير سيحصل على سلوك المستهلِك إزاء هذه الموجة (من الغلاء)، ونحن بالتالي نقلق على راحة زبائننا ونقوم بخطوات كنت أسميها ’إبداعية’ لعدم تضرر جيب المستهلك، وبخاصّة ذلك الذي يعيل عائلة بأكملها".
وقال إن "الشيء الوحيد الذي يحيّرني هو حالة الصمت في المجتمع إزاء ما يحدث في السوق من غلاء، والذي قد يجد إزاؤه العامل البسيط أو الأجير، نفسه غير قادر على توفير الاحتياجات الأساسية لبيته وأسرته"، مضيفا أنه "يجب أن يكون هنالك تحرُّك جماهيري لوقف هذه الموجة، كما حدث في بلدان عديدة في العالم حين تم رفع سعر الخبز فيها".
وبدأت مواقع التواصل الاجتماعيّ، تشهد انطلاق حملات تدعو إلى مقاطعة الشركات التي قامت برفع أسعار منتجاتها.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]