اقتحمت آليات التجريف والدمار الإسرائيلية، فجر اليوم، الأربعاء، منطقة أراضي عائلة الأطرش قرب قرية سعوة في النقب، لاستئناف عمليات التجريف المستمرة لليوم الثالث على التوالي، وسط ترقب لتصعيد أكبر محتمل إثر الاعتداءات وحملة الاعتقالات التي طاولت نحو 20 شخصا، أمس، الثلاثاء.
وتشهد منطقة أراضي النقع الواقعة شرقي مدينة بئر السبع وبلدة تل السبع، في المنطقة المسماة تاريخيا "منطقة السياج"، مواجهات منذ أول أمس، الإثنين، بين أهالي ست قرى بدوية، وأجهزة الأمن الإسرائيلية.
وخلال السنوات الأخيرة الماضية، اتخذت السلطات الإسرائيلية من عمليات التشجير في قرى النقب "غير المعترف بها" أداة لمصادرة آلاف الدونمات من الأراضي العربية والاستيلاء عليها، قبل أن تتوقف في عام 2020 على خلفية مواجهات مع سكانها.
من جانبها، قررت لجنة التوجية العليا لعرب النقب، مساء الثلاثاء، "تصعيد النضال" في مواجهة هجمة المؤسسة الإسرائيلية المتواصلة والتي تستهدف الأراضي العربية في صحراء النقب، وذلك في رد على الاعتداءات والاعتقالات التعسفية التي طاولت 21 شخصا بينهم سبعة قاصرين وفتاتان.
وأشعل المحتجون الإطارات المطاطية، وشرعوا في إغلاق تقاطعات رئيسية في النقب، مساء أمس، الثلاثاء، كما شوهدت سيارة قد اشتعلت فيها النيران عند مدخل قرية شقيب السلام، احتجاجا على عمليات التجريف، وللمطالبة بالإفراج عن المعتقلين.
بامكانكم ارسال مواد إلى العنوان : [email protected]